من المعلوم أن الإسلام دين العلم ، وأن ما نزل من آيات الذكر الحكيم “اقرأ ” ، فكان من الواجب على المسلم أن يتعلم القراءة والكتابة كحد أدنى ، مالم يكن هناك عائق ، وكانت لديه الاستطاعة ، وهذه من الفروض الواجبة على كل مسلم ومسلمة .
يقول الدكتور الشيخ يوسف القرضاوي :
من الواجبات في عصرنا (في رأيي واجتهادي): أن يتعلم المسلم القراءة والكتابة، ويُزيل عن نفسه وصمة الأمية، فقد أصبحت الأمية عائقًا للأمة عن التقدم والتنمية، وغدا التعلم من أسباب عزتها، وانتصارها على عدوها، وفي ميدان المنافسة الاقتصادية والحضارية في عصرنا لا مكان لأمة أكثرها من الأميين!
ومن القواعد الشرعية المقررة : ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
ومن الواجب أن تكون لأمتنا الصدارة والتقدم، وأن نملك أسباب القوة والتفوق، ولا يتم ذلك إلا بمحو أمية الأمة، وشيوع التعلم في أبنائها كافة، وبذلك تنافس الأمم الأخرى.

ولقد بدأ النبي ـ ـ في محاربة الأمية في حياته من السنة الثانية من الهجرة، حين جعل فداء الأسير الكاتب: أن يُعلم عشرة من أبناء المسلمين الكتابة، والواجب علينا اليوم أن نُكمل المسيرة، وألا نتخلف في السباق الحضاري، وحتى لا تبقى أمتنا في ذيل القافلة، والمفترض أن تكون في مقدمة الركب، باعتبارها خير أمة.