الصلاة في اللغة: تأتي كلمة الصلاة بعدة معان؛ منها الدعاء، وإذا جاءت كلمة الصلاة مقرونة بالله -سبحانه وتعالى- أو بالملائكة فعندها تكون بمعنى الرحمة من الله -سبحانه وتعالى- واستغفار الملائكة، وتأتي أيضا بمعنى الثناء والمدح.
الصلاة في الاصطلاح: هي أقوال وأفعال مخصوصة، تفتتح بالتكبير، وتختتم بالتسليم.
حكم الصلاة: الوجوب على كل مسلم ومسلمة، ولا تسقط عن المكلف سقوطا تاما ما دام مناط التكليف؛ ولكن قد يطرأ بعض التغيرات على هيئتها وعددها في حال السفر أو المرض أو الخوف.
مكانة الصلاة في الإسلام: تعد الصلاة أهم الفروض والواجبات في الإسلام بعد الشهادتين، وواحدة من أركان الإسلام الخمسة؛ قال الرسول -ﷺ-: (بٌنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ).
تاريخ فرض الصلاة: فرضت الصلاة على النبي -ﷺ- في ليلة الإسراء؛ فقد روى أنس بن مالك -رضي الله عنه-: (فُرِضَتْ عَلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ليلةَ أُسرِيَ بِه الصَّلواتُ خَمسينَ، ثُمَّ نَقصَتْ حتَّى جُعِلَتْ خَمسًا، ثُمَّ نودِيَ: يا محمَّدُ: إنَّهُ لا يُبَدَّلُ القولُ لديَّ، وإنَّ لَكَ بِهذِهِ الخمسِ خَمسينَ)،وقد فرضت الصلاة على الرسول -ﷺ- بالتحديد في المعراج ليلة الإسراء؛ أي عندما صعد النبي -ﷺ- إلى السماء.
الصلاة المقلوبة:
هي الصلاة التي يدرك فيها المصلي الركعتين الأخيرتين مع الإمام فيقوم ويقضي الركعتين الأوليين بفاتحة وسورة عند بناء على ما ذهب إليه جمهور القفهاء خلافا للشافعية فالمسبوق عندهم يتم صلاته ومن ثم فإنه يقرأ فيما فاته بأم الكتاب فحسب.
الصلاة ذات الجناحين:
هي أن يدخل المسبوق مع الإمام وقد فاتته ركعة فبعد سلام الإمام يقوم ويقضي الركعة التي فاتته بفاتحة وسورة عند الجمهور خلافا للشافعية كما سبق ومن ثم فإن أول ركعة يكون قد قرأ فيها بفاتحة وسورة وآخر ركعة يكون قد قرأ فيها بفاتحة وسورة لذلك يلغز لهذه الصلاة بأنها صلاة ذات جناحين نظرا لتشابه الركعة الأولى بالأخيرة.