التساوي بين الزوجين في الأصل لا ينفي أن يختص الرجل ببعض ما يتميز به عن المرأة، مثل (القوامة) على الأسرة، كما قال تعالى: (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم) النساء: 34 .
قال المفسرون: القوامة بسبب فضل الرجال عليهن وإفضالهم عليهن ، فتفضيل الرجال على النساء من وجوه متعددة :
1- كون الولايات كلها مختصة بالرجال والنبوة والرسالة.
2- باختصاصهم بالجهاد البدني.
3-ووجوب الجماعة والجمعة ونحو ذلك.
4-بما تميزوا به عن النساء من العقل والرزانة والحفظ والصبر والجلد والقوة التي ليست للنساء.
5-وكذلك يده هي العليا عليها بالنفقات المتنوعة، بل وكثير من النفقات الأخر والمشاريع الخيرية، فإن الرجال يفضلون النساء بذلك كما هو مشاهد .
ومن روائع البيان القرآني هنا:أنه لم يقل (بما فضلهم على النساء) بل قال: ( بما فضل الله بعضهم على بعض )، أي أن الرجل مُفَضَّل من بعض الأوجه، والمرأة مُفَضَّلة من أوجه أخرى، كالجانب العاطفي، والرجل هو الذي يدفع المهر ويؤسس البيت وينفق عليه، فإذا حاول أن يهدم الأسرة فإنما يهدمها على أم رأسه!!.
ولم يقل ( على بعضهن) لأنه إذا اجتمع المذكر والمؤنث غلب جانب المذكر ، والآية تتحدث عن الرجال والنساء فاستخدمت ضمير المذكر تغليبا، وهو يشمل كلا من الرجال والنساء.، وقال بعض المفسرين : البعض الأول الرجال ، والبعض الثاني النساء، وعدل عن قوله( بعضهن) للإبهام الذي في (بعض)ـ