الزيادة على الأذان أكثرها على النبيّ ـ ﷺ ـ ويلحق بها البعض الدعاء لبعض الأولياء.
1 ـ أمّا الصلاة على النبي ـ ﷺ ـ فليس هناك نص صحيح يمنعُها، من المؤذِّن.
2 ـ أما الزيادة على ذلك من دعاء البعض لبعض الأولياء فينبغي عدم فعلها لعدم جواز ذلك.
حكم الصلاة على النبي بعد الأذان:
هناك رأيان اجتهاديان:
-أحدهما: يقول: لا مانع منها.
-الثاني: يقول: إنها ممنوعة حتى لا يُظَنُّ أنها من الأذان.
ولا داعيَ للتعصُّب لأحد الرأيين.
أول من أحدث الصلاة على النبي بعد الأذان:
-جاء في كتاب “بلغة السالك لأقرب المسالك” في فقه المالكيّة “ج 1 ص 86” أنه قيل: إن الصلاة على النبي بِدعة حسنة، وكان أول حدوثها زمن الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب سنة 781هـ في ربيع الأول. وكانت أولاً تُزاد بعد أذان العشاء ليلتي الاثنين والجمعة. ثم بعد عشر سنين زِيدت عند كل أذان إلا المغرب.
-لكن ذكر الشيخ أحمد البشبيشي في رسالته ” التحفة السنيّة في أجوبة الأسئلة المرضية” أنَّ أوّلَ ما زيدت الصلاة والسلام على النبي بعد كل أذان على المنابر زمن السلطان المنصور حاجي بن الأشرف شعبان بن حسين بن الناصر بن محمد بن المنصور قلاوون، وذلك في شعبان سنة 791هـ، وكان قد حدث قبل ذلك في أيام صلاح الدين بن أيوب أن يُقال قبل أذان الفجر في كل ليلة بمصر والشام: السلام على رسول الله، واستمر ذلك إلى سنة 777هـ فزِيد فيه بأمر المحتسِب صلاح الدين البرلسي أن يقال: الصلاة والسلام عليك يا رسول الله، ثم جعل ذلك عقب كل أذان سنة 791هـ ” حاشية الدسوقي ج 1 ص 193″.