هذه الحادثة وقعت لواحد من الصحابة هو سيدنا “أبو بكرة نافع بن نفيع” (رضي الله عنه) فقد دخل المسجد فوجد الرسول (ﷺ) راكعًا، فركع عند دخوله المسجد، وظل ماشيًا إلى أن لحق بالصف.
وبعد انتهاء الرسول من الصلاة قال له: “زادك الله حرصًا ولا تعد”، هذا معناه النهي عن الفعل؛ لأنه أمر غير مشروع، لكن لما كان الرجل يقصد الخير وهو أن يدرك الركوع مع رسول الله (ﷺ) دعا له الرسول (ﷺ) بخير لحرصه على الخير، ولكن نهاه الرسول (ﷺ) عن العودة إلى ذلك الفعل مرة أخرى.
لهذا قال الفقهاء: النهي هنا للتحريم، ولذلك قال جمهور الفقهاء لا يجوز للمصلي أن يركع وهو يمشي، فإنه يتشبه بالحيوان، فالله عز وجل كرم الإنسان لقوله تعالى: “ولقد كرمنا بني آدم..” لهذا وجب على المسلم أن يتبع، ولا يجوز له أن يبتدع.