إذا تاب المسلم من أي ذنب فإن الله الله تعالى يتقبل التوبة ويمحو الذنوب مهما كبرت وعظمت، ما دام المذنب نادما وعازما على الإقلاع من الذنوب، وصادقا في التوبة، فالله تعالى يقول : (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ)، (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (55) [سورة الزمر].

وقد حدث أن رجلا على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- خلا بامرأة فقبلها، ثم ندم ندما شديدا وذهب يشكو للنبي -صلى الله عليه وسلم-، فأنزل الله تعالى : (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ ۚ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ) [سورة هود : 114].

فالزنا و مقدمات للزنا أمر مقيت ، ويعظم الوزر لو وقع في نهار رمضان حيث الشهر الذي يمتنع المسلم فيه عن شهوة الفرج الحلال ابتغاء مرضاة الله، وإذا أراد الله بالعبد خيرا دله على طريق التوبة النصوح، فالتوبة تهدم ما قبلها، وليس هناك كفارة لمقدمات الزنا في نهار رمضان إلا التوبة النصوح والعمل الصالح، فالشرط هو التوبة الصادقة، ويتوب الله على من تاب، والله يحب التوابين ويفرح بتوبتهم فرحا شديدا، أشد مِن فرح مَن فقد الأمل في الحياة برجوع الحياة إليه، ما دامت التوبة صادقة مع الله تعالى، ولكن يجب أن يتجنب المسلم أسباب المعصية، وأولها الخلوة، فهي السبب المباشر لفعل هذه الذنوب والمعاصي، لذلك ينصح للشاب المقبلة على الزواج  أن لا يختلي بخطيبها، وإن أراد الخلوة بها فعليها أن ترفض بشده، مهما كانت النتائج، كما أن عليه أيضا أن يتوب إلى الله تعالى، حتى ييسر الله لكما الزواج ويبارك لكما (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ [سورة الطلاق : 2-3]،
ونسأل الله أن يغفر لك ويسترك في الدنيا والآخرة.

فمَن يرْتكب ذنبًا ثم يتوب يقبل الله توبته إذا كانت نصوحًا، أي خالصة لوجه الله صادرة من القلب، يَصحَبها ندَمٌ على ما فات وعزْمٌ أكيدٌ على عدمِ العَوْد إلى المعْصية، حتى لو عاد إلى الذنب مرة أخرى بسبب الغواية الشيطانية، المطلوب من الشخص المذنب ألا يقنط وييأس من رحمة الله تعالى ومغفرته، وما عليه إلا أن يتوب إلى الله تعالى صادقا في توبته وعازما على ألا يعود لهذا الذنب، فإن غلبته نفسه وأغواه شيطانه فعاد فلا ييأس وليعاود التوبة وليجدد العهد مع الله، حتى يكون من التوابين، فالله يقبل التوبة النصوح وإن تكرر الذنب طالما أن التوبة في كل مرة نصوح وصادقة، فالله تعالى يقول : (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) [البقرة : 222] والتوابون هم الذين كلما أذنبوا تابوا.

قال تعالى : (يا أيُّها الذين آمنوا تُوبُوا إِلَى الله تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكم أن يُكَفِّر عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُم وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِى مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ) [سورة التحريم: 8]، وقال: ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى) [سورة طه : 82].

أيتها المسلمة الشابة، احرصي على طلب صحبة الصالحات اللاتي يذكرنك بالله ويعينّك على طاعته ويبعدنك عن معصيته، وعليك بالبعد عن أسباب المعصية والفتن، والتعايش بعيدا عنها في جو نظيف من شياطين الجن الذين يحضرون الخلوة بين الرجل والمرأة، ومن المغويات، وعليك بكثرة العبادة من صلاة وصيام التطوع ، وأخص الصيام بالذكر كما وصى به النبي صلى الله عليه وسلم الشباب الذين لا يقدرون على الزواج، وعليك بكثرة الذكر ، واحذري الخلوة بخطيبك ، وغضي بصرك ، واحفظ سمعك، وعليك بحفظ واستماع القرآن ، وقراءته، ومطالعة كتب السيرة كالرحيق المختوم، وكتب الحديث مثل رياض الصالحين.

والحل كذلك في اتباع شرع الله تعالى، وقد أمرنا بعدم الخلوة :
الحل هو تجنب الخلوة، لأن هذه الأمور لا تقع إلا في خلوة، ولا بد أن يكون معكما محرم لكما أثناء الزيارة أو الخروج للضرورة، كما أن عليك ستر العورة، وعدم التزين له، وعدم الخضوع بالكلام وتليينه، وعليكما تعجيل الزواج ولو بأبسط صورة من صور الزواج دون نظر إلى الماديات، ولا إلى القرناء والمثيلات.

يقول الشيخ عطية صقر -رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا- :

مَن يرْتكب ذنبًا ثم يتوب يقبل الله توبته إذا كانت نصوحًا، أي خالصة لوجه الله صادرة من القلب، يَصحَبها ندَمٌ على ما فات وعزْمٌ أكيدٌ على عدمِ العَوْد إلى المعْصية، قال تعالى : (يا أيُّها الذين آمنوا تُوبُوا إِلَى الله تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكم أن يُكَفِّر عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُم وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِى مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ) [سورة التحريم: 8]، وقال: (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى) [سورة طه :82].

أما التوبة باللسان مع عزْم القلب على العوْد إلى المعصية فهي مرفوضة، بل تُعْتبر هي نفسَها معصية، فإن صَدَقَتِ التَّوْبة النَّصُوح ثم لَعِب الشيطان بالإنسان فأوقعه في هذه المعصية أو في غيرها، دون أن يكون هو ناويًا لها ومُخَططًا وعازمًا عليها، ثم تاب قَبِل الله توبَتَه، ودليله قول النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه البخاري ومسلم : “إن عبدًا أصاب ذنبًا فقال : يا رب أذنبت ذنبًا فاغفِرْه، فقال له ربه : علِم عبدي أن له ربًا يَغْفِر الذنب ويأخذ به، فغفر له، ثم مكَث ما شاء الله ثم أصاب ذنبًا آخر -ورُبَّما قال ثم أذنب آخر- فقال : يا ربِّ إنِّي أذْنبت ذنبًا آخر فاغفره لي، قال له ربه : علِم عبدي أن له ربًا يغفر الذنب ويأخذ به، فغفر له، ثم أصاب ذنبًا آخر…. وفي هذه المرة قال له”.

فليَعْمَل عبدي ما شاء” معناه : ما دام يتوب إلى الله توبةً نصوحًا بعد كل ذنب فإن الله يغفر له، وأُحَذِّر مرة ثانية من أن تكون التوبة باللسان فقط، غير صادرة من القلب النادم على ما حدث والمُصَمِّم على ألا يعود، فالله يعلم السرَّ وأخفى، والأعمال بالنيات.

وليس هذا الحديث إغراء بالمعصية ولكنَّه حثٌّ على المبادرة بالتوبة الصادقة، فالله سبحانه يعلم أنَّنا غير معصومين من الخطأ، ولذلك فتح لنا باب التوبة في كل وقت حتى تَطْلُع الشمس من مغربها وحتى تبلغ الروح الحُلْقُوم، كما صح في الحديث، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول “كلُّ ابن آدم خطَّاء وخيرُ الخطَّاءين التوَّابون”. (رواه الترمذي وابن ماجة والحاكم) ويقول : “اتَّقِ الله حيثُما كنت، وأتْبِع السيئةَ الحسنةَ تَمْحُها، وخَالِقِ الناسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ”. (رواه الترمذي وقال : حديث حسن). انتهى.

وهذه صورة التوبة الصحيحة النصوح التي يغفر الله بها الذنوب، كما يوضحها لنا الدكتور القرضاوي فيقول : التوبة لها بواعث ولها موانع، ومن موانع التوبة أن تستحكم الذنوب في حياة الإنسان وتُطبِق عليه، ويشعر باليأس ويقول أنني عشت طول حياتي مرتكباً للمنكرات مقترفاً للكبائر غارقاً في أوحال الذنوب ولو نزلت في المحيط الهادي لن يطهرني، بعض الناس يظن هذا وهذا خطأ من غير شك، ليس هناك ذنب يعظم على عفو الله عز وجل مهما كان. الله تعالى يقول (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [ الزمر : 53].
الذنوب جميعاً بالتوبة حتى الشرك حتى الكفر، لأن الإنسان إذا كان مشركاً وكافراً وتاب يتوب الله عليه (قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ) [الأنفال : 38] والله تعالى قال للمؤمنين : (فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ) [ التوبة : 5]، (فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ) [ التوبة :11]

فالتوبة تجُّب ما قبلها ومنها التوبة من الشرك والتوبة من النفاق والتوبة من الكبائر والتوبة من الصغائر، التوبة من كل ذنب حتى المنافقين ربنا سبحانه وتعالى قال : (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ) [النساء : 145-146]

ولكن بشرط أن يتوبوا فباب التوبة مفتوح للجميع، كل ما في الأمر أن تكون توبة صادقة توبة خالصة، توبة نصوحاً كما عبر القرآن الكريم لأن بعض الناس يظن التوبة مجرد كلام يُقال وبعض الناس يأتي للمشايخ ويقول له توِّبني يا سيدنا الشيخ.

التوبة لها أركان أو مقومات ولها شروط، وأركان التوبة الأساسية ثلاثة : ركن الندم فمن مقومات التوبة يوجد مقوِّم نفسي وهذا كما قال الإمام الغزالي يتكون من علم وحال وعمل.

علم وهو الجانب المعرفي في التوبة الإنسان يعرف خطأه وأنه سلك مع الله سلوكاً غير لائق ويعرف آثار هذه الذنوب وآثار المعاصي في دنياه وفي آخرته وعلى نفسه وعلى صحته وعلى أخلاقه وعلى أسرته وعلى أولاده يعرف هذا ويعرف مقام الله عز وجل.

ويعرف حاجته إلى التوبة هذا الجانب المعرفي، والجانب المعرفي يترتب عليه جانب وجداني ويسميه الإمام الغزالي الحال وهذا الذي نقول عنه الندم فبعد أن يعرف الإنسان هذا يترتب عليه أن يندم، إذا انتبه القلب إلى آثار المعاصي ندم الإنسان، هذا الندم هو شعور توتر يحس به الإنسان بلذعة تلذع كأنها نار تحرقه احتراق داخلي، ربنا حدثنا عن نفسية التائبين في سورة التوبة فقال (وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا) [التوبة : 118]

هذه حالتهم ضاقت عليهم الأرض بما رحبت على سعة الدنيا تهيأ له كأنها أصبحت كرة صغيرة وضاقت عليه نفسه وظن ألا ملجأ من الله.. لابد من هذه الحالة النفسية هذا الشعور بالحسرة والحزن على ما فات وما فرط في جنب الله، هذا الشيء الأول، بعد ذلك يؤثر هذا في ناحية أخرى وهي ناحية العزم والتصميم بالنسبة للمستقبل، ندمت على ما فات لابد من العزم على إصلاح ما هو آت، لا يكفي أن أكون زعلان وحزنان ومتحسر على ما مضى، لابد أن يؤدي هذا إلى أنني لن أعود إلى المعصية أبداً، قالوا : كما لا يعود اللبن إلى الضرع إذا خرج منه، فهو لابد أن يكون ساعة التوبة مصمماً على ألا يعود إلى هذا الذنب أبداً، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى هناك جانب عملي بعد ذلك، بعد الجانب الوجداني والإرادي، يوجد جانب عملي وهو أن يُقلع بالفعل عن المعصية وهذا الجانب العملي له فروع منها أن يستغفر الله تعالى بلسانه : (رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [الأعراف : 23].

ومنها أن يغير البيئة ففي الحديث الصحيح “إن رجلا قتل 99 نفساً وذهب إلى عابد وقال له : أنا قتلت 99 نفساً فهل لي من توبة؟، فقال له : ليس لك من توبة أبداً فقتله وأكمل به 100 نفس، ثم ذهب إلى عالِم فقال له : قتلت مئة نفس فهل لي من توبة؟ قال له : ومن يحول بينك وبين التوبة ولكن اترك البلد التي أنت فيها واذهب إلى بلدة صالحة أخرى” معنى هذا أن الإنسان عليه أن يغير البيئة، الشِلَّة القديمة لابد أن يغير أصحاباً بأصحاب، وإخواناً بإخوان هناك أناس يدعونه إلى الخير إذا رآهم رؤيتهم تدله على الخير، كلامهم يحث على الطاعة، مصاحبتهم تغريه بتقوى الله، فلازم يغير البيئة، ومن ناحية أخرى قال صلى الله عليه وسلم “واتبع السيئة الحسنة تمحها.

وكما قال الله تعالى : (إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ) فعليه أن يغير السيئة بحسنة، يبدل السيئة بالحسنة وخصوصاً حسنة من جنسها، فلو كان يعُقُّ والديه فعليه أن يبالغ في برِّهما، كان يقطع أرحامه عليه أن يصل الأرحام، كان يغتاب الناس عليه أن يذكر حسناتهم، كان يقرأ الكتب الغير مفيدة فعليه أن يقرأ كتاب الله ويقرأ الكتب الإسلامية، كان يشتغل مذيع للضلال، عليه أن يشتغل مذيع للصدق وللخير، كان يؤلف كتب تضلِّل الناس عن الله فعليه أن يؤلف كتب ترد الناس إلى الله وتدعو الناس إلى الله، فالسيئة يعمل حسنة من جنسها، فهذه هي أركان ومقومات التوبة، ليست مجرد أن يقول تبت إلى الله ورجعت إلى الله وندمت على معصية الله.

والتوبة سلوك ناتج عن وجدان وعن توتر و عزم يتبعه سلوك، فإذا صدقت التوبة لابد أن يتبعها سلوك ولذلك القرآن يقول (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ (طه : 82)) ويقول (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (70) [سورة فرقان : 68-70]).

فلابد من التوبة من تجديد الإيمان فالتوبة تجدد الإيمان لأن الذنوب تخدش الإيمان فلابد أن نرمِّم هذا الإيمان بالتوبة وهو إيمان يتبعه عمل للصالحات. (انتهى).