تهنئة المسلمين والدعاء لهم بالخير في مناسبة مثل مناسبة العام الهجري أمر لم يرد فيه نهيٌ من النبي ﷺ بعدم فعله ، وكذلك لم يرد أنه سنة مأمور بها ، ولكن لا بأس به لأنه لون من ألوان إدخال السرور على المسلمين وإظهار الفرحة هذا في حال الابتداء بالتهنئة ، أمَّا رد التهنئة فواجب .
الدعاء للمسلم بدعاء مطلق لا يتعبد الشخص بلفظه في المناسبات كالأعياد لا بأس به لا سيما إذا كان المقصود من هذه التهنئة التودّد ، وإظهار السرور والبشر في وجه المسلم .
قال الإمام أحمد رحمه الله : لا ابتدئ بالتهنئة فإن ابتدأني أحد أجبته ؛ لأن جواب التحية واجب ، وأما الابتداء بالتهنئة فليس سنة مأمورا بها ، ولا هو أيضا مما نهي عنه . أهـ
أما الاحتفال بأية مناسبة طيبة لا بأس به ما دام الغرض مشروعًا ، ولا ضير في تسمية الاحتفالات بالأعياد، فالعبرة بالمسميات لا بالأسماء .