رمضان سيد الشهور، وفرصة ذهبية للتوبة وتجديد الإيمان والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، فتكون همم المسلمين فيه عالية لفعل الخيرات وزيادة العبادات وأداء الصلوات والتقرب لرب الأرض والسماوات.

والوارد عن النبي في إحياء العشر الأواخر من رمضان هو إحياؤها بالصلاة والذكر .

وفي العشر الأواخر ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، وتعد أهم يوم للعبادة في رمضان يتحراها ويحرص عليها جميع المسلمين ببالغ الأهمية والاجتهاد حتى لايفوتهم فضل العبادة فيها ومضاعفة الأجور وتنزل الرحمات والفضل العظيم من الله، فطوبى لمن عمل واجتهد فيه ولم يفوت هذه الفرصة العظيمة الثمينة. 

الصدقة في القرآن والسنة

حث القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة جميع المسلمين الغني والفقير، المرأة والرجل على بذل الأموال والتصدق للمحتاجين طيل فترة السنة، مع الحث على زيادة الجود في إنفاق الصدقات خلال شهر رمضان المبارك.

في القرآن الكريم:

-قال الله تعالى في كتابه: {إنهم كانوا قبل ذلك محسنين * كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون * وبالأسحار هم يستغفرون * وفي أموالهم حق للسائل والمحروم} (الذاريات:16-19).

-ويقول تعالى: {وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين} (سبأ:39).

-ويقول سبحانه: {من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له أضعافاً كثيرة} (البقرة:245).

وفي السنة النبوية

-عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله ، قال: (وإن أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مؤمن، تكشف عنه كرباً، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً)، رواه البيهقي.

-وقال : (إنما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله مالاً وعلماً فهو يتقي فيه ربه، ويصل فيه رحمه، ويعلم لله فيه حقاً فهذا بأفضل المنازل) رواه الترمذي.

الصدقة في العشر الأواخر من رمضان

الصدقة في رمضان أفضل من الصدقة في غيره ، ولكن لا نعلم من السنة ما يدل على أن إعطاء الصدقة في العشر الأواخر أفضل .

لكن ذكر العلماء أن العمل الصالح يكون أفضل كلما وقع في زمان فاضل ، ولا شك أن ليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل مما سواها من الليالي لأن بها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر .

وعلى كل حال ، فالمشروع للمسلم أن يكثر من الصدقة في جميع رمضان ، فقد كان النبي أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان . رواه البخاري (6) ومسلم (2308) .