المساجد بنيت للعبادة ،فليس من وظائف المسجد البيع والشراء ،والجمهور على حرمة البيع والشراء مطلقًا ،وجوزه الأحناف إن كان قليلاً،والأرجح الحرمة إن كان كثيرًا، والكراهة إن كان قليلاً،والأولى تنزيه المساجد من مثل هذه المعاملات .
يقول الدكتور محمد بكر إسماعيل :
بنيت المساجد للعبادة والذكر، وتلقى العلم، ونحو ذلك من الأمور المشروعة، فلا يجوز فيها البيع، ولا الشراء عند الحنابلة.
لما أخرجه أحمد في مسنده وأبو داود في سننه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: “نهى رسول الله ـ ﷺ ـ عن الشراء والبيع في المسجد.
وجوز الأحناف البيع والشراء في المسجد إذ قل، أما إذا كثر حتى تحول المسجد إلى سوق فإنه يكره جدًّا عندهم.
والأصح أنه يحرم مطلقًا إذا كثر، ويكره إذا قل إلا عند الضرورة، كأن يكون في المسجد مكتبة لبيع الكتب الدينية ونحوها كالأقلام وسائر أدوات الكتابة، وخصص لها فيه مكان معين.