الحكم في المسألة يفرق فيه بين أمرين:
الأمر الأول: إذا كان قد مارس العادة السرية قبل أذان الفجر فصومه صحيح ولكن حسبه أن يستغفر الله تعالى إذا كان الاستمناء عادة له.
الأمر الثاني: أن يكون قد مارس العادة السرية بعد أذان الفجر فقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أن إخراج المني في نهار رمضان مبطل للصوم، لما في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله ﷺ قال: “كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله تعالى: (إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وطعامه من أجلي…”.
هل في الاستنماء كفارة:
المستمني لم يدع شهوته، وهذا رأي جمهور أهل العلم.
وإذا كان الاستمناء مبطل للصوم فالواجب هو القضاء فحسب وليس عليه كفارة فالكفارة لا تجب إلا بالجماع.
ماذا يفعل من ابتلي بالاستنماء:
ينبغي له الإكثار من الاستغفار، والأعمال الصالحة، والبعد عن المثيرات من مسلسلات وأفلام وغيرها، وعليه بالمبادرة بالزواج إن استطاع إليه سبيلاً، وإلا فليكثر من الصيام ولزوم رفقة صالحة، وليحذر قرناء السوء.