يقول فضيلة الشيخ بن سالم با هشام  ـ عضو رابطة علماء المغرب :
من قلة الإيمان أن يستعين الإنسان بالجن ولو كان مسلما، بدليل أن الرسول صلى الله عليه وسلم لما كان عائدا من الطائف، بعد أن فعل معه بنو ثقيف ما فعلوا من تعذيب وسب وشتم وأراد الدخول الى مكة المكرة ومنع كان يصلي فجاء نفر من الجن يستمعون إلى القرآن فآمنوا بالله واعترفوا برسالة رسول الله صلى الله عليه وسيلم ، ورغم ما كان عليه من ضيق فإنه لم يستعن بالجن وما استعان بهم قط، لافي غزوة ولا في معركة ولا في أية حالة.

لأن المسلم هو أكبر قوة من الجني. بدليل قول الله تعالى :”فقال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك” بمعنى أن هذا الذي كان يخاطب سليمان عليه السلام وهو إنسي عنده من القوة أكبر من الجني الذي قال لسليمان عليه السلام:”أنا آتيك به قبل أن تقوم من مكانك.

وبناءا على ما ذكر فعلى المؤمنين والمؤمنات أن يتسلحوا بذكر الله عز وجل وبأدعية التحصين الصباحية والمسائية . والله تعالى يقول في حق الجن والسحرة :” وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله”.

ومن كان في بيت وعلم يقينا أنه الجن يسكنه فإن كان المنزل مؤجرا فيمكن الإنتقال إلى منزل آخر ويكون بقربه مسجد يرفع فيه الأذان ويكثر فيه الذكر، ومن كان البيت ملكا له فليكثر من قراءة القرآن في البيت ويفتح تسجيل فيه قرآن في غالب الوقت لأن الجن يفر من القرآن ولا يستطيع البقاء في المكان الذي تجتمع فيه الملائكة، وليبتعد المسلم عن أسباب المعصية والأسباب التي تجمع الجن في بيته من الموسيقى والملاهي وغيرها؟