لا شك في حرمة ذلك، فمن المتقرر شرعا أن موظف الحكومة لا يجوز له أن يستفيد من منصبه البتة. وإن حصل أن أخذ شيئا فلا بد أن يسلمه لبيت المال، ولا يجوز له التصدق به أو التخلص منه، وإلا كان ذلك منه غلولا. وحديث ابن اللتبية نص صريح في ذلك، والشاهد منه قوله ﷺ “أفلا قعد في بيت أبيه أو أمه فينظر أيهدى له أم لا.
وهذه لم يزعم أنه أهدي له، بل صمم وهندس المقاولة والمناقصة لتكون له فيها نسبة من الربح.
وهذا رزق محرم ماحق للبركة ومانع للدعاء، ومن يعلم يجب عليه الإبلاغ عنه للسلطات المختصة.