التأريخ بالأشهر العربية سمة من سمات المسلمين ، والعبادة عند المسلمين مرتبطة بالأشهر القمرية ، ولكن لا حرج في الجمع بين التأريخين الهجري والميلادي للمصلحة.
يقول الشيخ ابن جبرين من علماء المملكة العربية السعودية:
لا بأس بالجمع بين التأريخين ، مع تقديم التأريخ الهجري ، ويكتب بعده الموافق لكذا وكذا ميلادي ، وذلك أن التأريخ الهجري يعتمد على الأشهر الهلالية ، وهي مشاهدة ظاهرة للعيان ، لا تخفى على ذي عينين ، وأما الميلادي فليس للأشهر علامة بارزة يعلم بها إلا الحساب ، ولذلك جاء الشرع الإسلامي باعتبار الأشهر العربية في الصوم والحج والاعتكاف ونحوها ، فالبداءة بالتاريخ الهجري فيه إظهار لشعائر الإسلام ، وخواصه بين من يجهله . أهـ
ويقول د. خالد بن عبد الله القاسم من علماء المملكة العربية السعودية:
التاريخ الهجري هو تاريخ المسلمين، والشهور الهجرية هي المعتبرة عند الله –تعالى إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ [التوبة/36]، وفيها تقام شعائر الحج والصيام وأعياد المسلمين، والعدول عنها إلى غيرها استبدال الذي أدنى بالذي هو خير.
ولا مانع من استخدام التاريخ الميلادي إلى جانب التاريخ الهجري إذا تحققت مصلحة معتبرة ، والواجب الاعتزاز بتاريخ الإسلام وشهوره .