هو تاج الدين أبو الفضل أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن عطاء الله السكندري، وهو من أصل عربي، وُلِدَ بالإسكندرية حيث كانت تُقِيم أسرته، ولم يُعْرَف تاريخ مولده بالضبط، فهو ما بين سنة 658هـ ، 679هـ.
كان والده معاصرًا لأبي الحسن الشاذلي، شغل ابن عطاء بالعلوم الدينية، وكان في أول أمْرِه شديد الإنكار على الصوفية، ثم عدل عن ذلك بعد لقائه بأبي العباس المُرسي، وكان بعد وفاة أبي العباس سنة 686هـ خليفة لطريقته، حتى ارتحل إلى القاهرة وتولَّى التدريس بالأزهر، وكانت له مَعْرِفَةٌ تامة بكلام أهل الحقائق وأرباب الطرائق، كما يقول ابن تَغُرِّي بَرْدِي، وتتلمذ على يديه كثيرون منهم تقي الدين السُّبكي، وكان معاصرًا لابن تيمية المُتَعَصِّب ضد الصوفية.
توفي سنة 709هـ، ودُفِنَ بجبَّانة السيد علي أبي الوفا تحت جبل المُقَطَّم وترك مصنفات كثيرة بلغت اثنين وعشرين، منها كتابه المشهور “الحِكَم” الذي شرحه ابن عجيبة.