صلاة الاستخارة حقيقتها تفويض الأمر إلى الله والأخذ بعد ذلك بالأسباب المتوفرة لإنجاز ما هو بصدده، وليس ذلك متعلقا بقضية انشراح الصدر حقيقة، إنما بما ييسره الله في أرض الواقع، فمن استخار على زواج فعليه بعد ذلك أن يبحث في توفر الأمور الشرعية الأخرى كالدين مثلا والخلق وعدم وجود الموانع، فإذا اتخذ قرارا بالإقدام فيكون مما اختاره الله له، وإذا لم يتم الزواج فكذلك، فليس الأمر متعلقا بالانشراح ولا بأن يترك ما هو مقتنع به لما يتوهم أن الله شرح صدره له. وليجعل مع الاستخارة الاستشارة لأهل العلم والعقل والله الموفق.