لتعلم القراءة الصحيحة للقرآن الكريم، لا بد من التلقي عن شيخ متقن، لضمان صحة الأداء وتحقيق الإتقان في التلاوة. ومع ذلك، فإن فهم الجانب النظري للمدود وأحكامها يُعَدُّ خطوة أساسية لفهم القواعد التي يقوم عليها علم التجويد. وقد ورد عن الصحابي الجليل قتادة رضي الله عنه أنه قال: “سألت أنس بن مالك رضي الله عنه عن قراءة النبي ، فقال: كان يمدُّ مدًّا” [رواه البخاري]. وفي رواية أخرى: “أنه كان يمدُّ صوتَه مدًّا”. انطلاقًا من ذلك، يستعرض هذا المقال مفهوم المد في التجويد، أنواع المد وأحكامه، وطرق تطبيقه، مع تسليط الضوء على أهمية التلقي والمشافهة في تحقيق الإتقان التام لتلاوة القرآن الكريم.

ما هو المد في أحكام التجويد؟

اعلم أن للمد تعريفا وحروفا وأحكاما، وفيما يلى بيانها:

أما المد لغة: فهو الزيادة ومنه قوله تعالى: ﴿وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ ﴾ [نوح: 12] أي يزدكم.

واصطلاحا: إطالة الصوت بحرف المد إلى أكثر من حركتين عند ملاقاة همز أو سكون.

تعريف القصر: ضد المد

والقصر لغة: الحبس والمنع، ومنه قوله تعالى: {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ} 4 أي محبوسات فيها، وقوله تعالى: {فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ} 5 أي مانعات طرفهن من النظر إلا على أزواجهن.

واصطلاحًا: إثبات حرف المد أو اللين من غير زيادة فيه لعدم وجود السبب.

وحقيقة المد: هو تحققه بأي مقدار ولو حركتين، وحقيقة القصر: هو عدم المد مطلقًا، ولكن المصطلح عليه في علم التجويد كما يستفاد من تعريفي المد والقصر السابقين أن القصر هو مقدار حركتين، والمد ما زاد على ذلك.

حروف المدّ بشروطِهَا

وحروف المد ثلاثة، ويطلق عليها حروف مدٍّ ولينٍ، وسميت حروف مد؛ لامتداد الصوت بها، وحروف لين لخروجها بسهولة وعدم كُلْفَة، وهي:

  1. الألف ولا تكون إلا ساكنة، ولا يكون ما قبلها إلا مفتوحًا.
  2. الواو الساكنة بشرط ضم ما قبلها.
  3. الياء الساكنة بشرط كسر ما قبلها.

وهي مجموعة في لفظ “واي”، ويجمع أمثلتها بشروطها كلمة: {نُوحِيهَا}، فإن فقدت الواو والياء شرطيهما بأن سكنتا وانفتح ما قبلهما كانتا حرفي لين فقط مثل: “الْبَيْتِ، خوف”3. فإن أطلقنا حرف المد فهو شامل للمد واللين، وإذا قيدنا الحرف باللين فهو خاص به.

وتلخص من ذلك: أن الألف لا تكون إلا حرف مد ولين، وأما الواو والياء فلهما ثلاثة أحوال:

1- أن تكونا حرف مد ولين، وهذا إذا سكنتا وضم ما قبل الواو، وكسر ما قبل الياء.

2- أن تكونا حرفي لين فقط، وهذا إذا سكنتا وانفتح ما قبلهما كما سبق.

3- أن تكونا حرفي علة فقط، وذلك إذا تحركتا بأي حركة كانت، وأمثلة ذلك غير خافية.

ما هي أنواع المد وأحكامه؟

والمد نوعان: 1- مد أصلي، 2- مد فرعي.

‌‌المد الأصلي

ويسمى بالمد الطبيعي: هو الذي لا تقوم ذات حرف المد إلا به، ولا تستقيم الكلمة إلا بوجوده، ويكفي فيه وجود أحد حروف المد الثلاثة وليس قبلها همز أو بعدها همز أو سكون.

ومقدارُ مدِّهِ: حركتان والحركة بمقدار قبض الأصبع أو بسطه بحالة متوسطة ليست بسرعة ولا بتأنٍّ.
سببُ تسميتِهِ أصليًّا:

يسمى مدًّا أصليًّا لأصالته بالنسبة إلى غيره من المدود؛ وذلك لثبوته على حالة واحدة وهي مد حركتان فقط، ولأن ذات الحرف لا تقوم إلا به، ولعدم توقفه على سبب من الأسباب التي ستذكر عند الكلام على المد الفرعي. ويسمى أيضًا طبيعيًّا؛ لأن صاحب الطبيعة السليمة لا يزيده ولا ينقصه عن حركتين.

أنواع المد الأصلي

المد الأصلي يأتي على ثلاثة أنواع:

الأول: أن يكون حرف المد ثابتًا وصلا ووقفًا سواء كان متوسطًا مثل: ﴿مَالِكِ ﴾ [الفاتحة: 4]، ﴿يُوصِيكُمُ ﴾ [النساء: 11]، ﴿بِيَمِينِهِ﴾ [الإسراء: 71]، أو متطرفًا مثل: ﴿وَضُحَاهَا ﴾ [الشمس: 1]، ﴿قَالُوا﴾ [النازعات: 12]، ﴿وَأُمْلِي ﴾ [القلم: 45]، وسواء كان ثابتًا في الرسم أو محذوفًا كما مُثِّل.

ومن هذا النوع أيضًا الحروف الهجائية الخمسة الواقعة في فواتح السور، وجاءت على حرفين ثانيهما حرف مد، وقد جمعها صاحب التُّحفة في قوله “حَيٌ طَهُرَ” مثل: الحاء من “حم” أول الحواميم وسيأتي الكلام عليها بالتفصيل.

الثاني: أن يكون حرف المد ثابتًا في الوقف دون الوصل، وذلك في الألفات المبدلة من التنوين المنصوب مثل: ﴿عَلِيمًا حَكِيمًا ﴾ [الإنسان: 30]، في حالة الوقف.
وكذلك الألفات التي عليها سكون مستطيل في مثل: ﴿ أَنَا نَذِيرٌ﴾ [الملك: 26] وذلك في حالة الوقف.
وكذلك المدود التي تحذف في حالة الوصل خشية التقاء الساكنين وتثبت في الوقف، مثال الألف: ﴿وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ﴾ [النمل: 15]، ومثال الياء: ﴿وَمَا فِي الْأَرْضِ﴾ [التغابن: 1]، ومثال الواو: ﴿قُلِ ادْعُوا اللَّهَ﴾ [الإسراء: 110]

الثالث: أن يكون حرف المد ثابتًا في الوصل دون الوقف مثل: ﴿إِنَّهُ هُوَ ﴾ [الإسراء: 1]، ﴿بِهِ بَصِيرًا ﴾ [الانشقاق: 15]، وهذا النوع من المد الأصلي يطلق عليه مدُّ الصِّلة وهو خاص بهاء الضمير التي سوف يأتي الكلام عليها، وعلامته: واو صغيرة بعد الهاء المضمومة وياء صغيرة بعد الهاء المكسوة.

المد الفرعي

هو المد الزائد على المد الأصلي لسبب من الأسباب , وأسباب المد الفرعي سببان: 1- الهمزة، 2- السكون.

ويسمى كل منهما سببًا لفظيًّا؛ لأنه علة لزيادة مقدار المد الفرعي عن المد الطبيعي.

أنواع المد الفرعي

أنواع المد الفرعي خمسة:
1- المد المتصل.
2- المد المنفصل.
3- المد البدل وهذه الأنواع الثلاثة سببها الهمز.
4- المد العارض للسكون.
5- المد اللازم، وهذان النوعان سببهما السكون.

المد المتصل

وهو أن يقع بعد حرف المد همز متصل به في كلمة واحدة , وسمي متصلا لاتصال حرف المد بالهمز في كلمة واحدة، مثل ( مآء ـ السماء ـ أوليآء ـ الملآئكة ـ سي~ء ـ سو~ء ).

حكمه: المد المتصل مد واجب قدره أربع حركات ، أو خمس حركات، ويزاد ست حركات في الوقف إذا كانت همزته في آخر الكلمة.

المد المنفصل

وهو أن يقع بعد حرف المد همز منفصل عنه في كلمة أخرى، مثل ( يآأيها ـ إلى~ أن ـ قالوآ إن ـ يهدي إلا) , وسمي منفصلا لانفصال حرف المد عن الهمز في كلمة أخرى.
وحكمه : هو الجواز، إذ يجوز مده أربعاً أو خمساً – وهذا ما يسمى بوجه التوسُّط – كما يجوز قصره بمقدار حركتين في رواية حفص من طريق «طيبة النشر».

ويدخل في حكم المنفصل الصلة الكبرى (وهي الواو الصغيرة الواقعة بعد هاء الضمير المضمومة، والياء الصغيرة الواقعة بعد هاء الضمير المكسورة).

فإذا وقع بعد واو الصلة وياء الصلة همز منفصل عنها في كلمة أخرى فيكون حكمها حكم المد المنفصل في حالة الوصل أما في حالة الوقف فلا مد في هذه الحالة.

المد العارض للسكون

هو أن يقع بعد حرف المد أو حرف اللين ساكن سكونه عارض لأجل الوقف ، وسمي عارضا لتعرض الحرف الأخير في الكلمة للسكون نتيجة الوقف لأنه لو وصل لصار مدا طبيعيا.

وحكمه : يجوز فيه ثلاثة أوجه: القصر حركتان، والتوسط أربع حركات، والإشباع ست حركات مثل الياء في (الحمد لله رب العالمين).

المد البدل

وهو أن يتقدم الهمز على حرف المد في كلمة وليس بعد حرف المد همز أو سكون. مثال الألف نحو: {ءامِنُوا}، الياء نحو: {إِيمَانًا}، ومثال الواو نحو: {أُوتُوا} ..

وحكمه : يمد بمقدار حركتين كالمد الطبيعي عند حفص. وعند بعض القراء هو كالمنفصل.

ووجهُ تسميتهِ بدلا: سمي مد بدل لأن حرف المد فيه مبدل من الهمز غالبا، إذ أصل كل بدل هو اجتماع همزتين في كلمة: أولاهما متحركة والأخرى ساكنة فتبدل الهمزة الثانية حرف مد من جنس حركة الأولى تخفيفًا

المد اللازم

وهو أن يأتي بعد حرف المد سكون لازم وصلا ووقفا، سواء كان ذلك في كلمة مثل (الحآقة ـ الضآلين ـ آلآن)، أو حرف مثل الحروف التي في أوائل السور، وسمي لازما للزوم مده ست حركات من غير تفاوت، وأيضا للزوم سببه وهو السكون وصلا ووقفا.

حكمُهُ: لزوم مدِّه مدًّا متساويًا اتفاقًا وصلا ووقفًا.

مقدارُ مدِّهِ: يمد ست حركات دائمًا إلا في لفظ “عين” أول مريم والشورى ففيه وجهان:

الأول: الإشباع

الثاني: التَّوسط.

وذلك لوقوع السكون الأصلي فيه بعد حرف لين ولم يوجد غيره في القرآن، والإشباع هو المقدم في الأداء.

وكذا حرف ميم من: {الم} أول آل عمران في حالة الوصل فقد روي فيه وجهان:
الأول: المد ست حركات استصحابًا للأصل.
الثاني: القصر حركتان اعتدادًا بحركة الميم العارضة وهي الفتحة التي أتى بها للتخلص من التقاء الساكنين، وإنما أُوثرت الفتحة هنا على الكسرة التي هي الأصل في التخلص وذلك لكون الفتحة وسيلة إلى تفخيم لفظ الجلالة، وإنما قصد تفخيمه ليتلاءم مع تفخيم معناه، أما في حالة الوقف فيتعين فيه المد ست حركات فقط[1].

أحكام المد الفرعي

أحكامُ المدّ الفرعيِّ ثلاثةٌ: 1- الوجوب، 2- الجواز، 3- اللزوم.

  1. الوجوب: خاص بالمد المتصل فقط.
  2. الجواز: خاص بالمد المنفصل، والمد العارض للسكون، والمد البدل.
  3. اللُّزوم: خاص بالمد اللازم فقط.

كيف أعرف نوع المد؟

لتحديد نوع المد في علم التجويد، يمكن اتباع الخطوات التالية بناءً على ما يوضحه الكتاب “غاية المريد في علم التجويد“:
1- تحديد سبب المد:
المد الطبيعي: إذا لم يكن هناك سبب مثل الهمز أو السكون.
المد الفرعي: إذا كان هناك سبب للمد مثل وجود همزة أو سكون بعد حرف المد.
مراجعة موضع المد:
المد الطبيعي (الأصلي): يكون فيه حرف المد (الألف، الواو، الياء) غير متبوع بهمزة أو سكون.
المد المتصل: إذا جاء حرف المد متبوعًا بهمزة في نفس الكلمة.
المد المنفصل: إذا جاء حرف المد في كلمة، والهمزة في بداية الكلمة التالية.
المد العارض للسكون: إذا جاء حرف المد متبوعًا بحرف متحرك، ثم وقفنا على الكلمة بسكون.
المد اللازم: إذا كان حرف المد متبوعًا بحرف ساكن أصلي (ثابت في الوصل والوقف).
قياس مقدار المد:
المد الطبيعي: يُمد بمقدار حركتين.
المدود الأخرى تختلف بحسب السبب، فقد تمتد إلى أربع، خمس، أو ست حركات.
2- دراسة قواعد علم التجويد
بعض أنواع المد تعتمد على أصول خاصة بالتلاوة مثل المد المتصل والمنفصل.
ولمعرفة نوع المد بدقة، يمكن الاستعانة بالكتاب المذكور لمعرفة تفاصيل كل نوع من أنواع المدود وأمثلتها.
3- التلقي والمشافهة من قارئ متقن. وهذا الأمر له أهمية كبيرة في علم التجويد، للأسباب التالية:
تصحيح الأداء: التلقي من قارئ متقن يمكن القارئ من التأكد من صحة تطبيقه للمدود وأحكامها، حيث قد تكون هناك أخطاء لا يمكن اكتشافها إلا من خلال المشافهة.
نقل الطريقة الصحيحة: المدود ليست مجرد حركات أو أطوال، بل تتضمن ضبطًا دقيقًا للتنغيم والإيقاع، وهذا ما يميز القراءة القرآنية الصحيحة.
ضبط الإتقان: المتعلم عند تلقيه من القارئ المتقن يحصل على تصحيح فوري وتوجيه لتحسين أدائه، مما يعزز من إتقانه.
اتباع السند المتصل: التلقي يربط القارئ بسلسلة من القراء المتصلين إلى النبي محمد ، وهو أمر أساسي في علم التجويد لضمان صحة التلاوة.

كيف أستخرج أحكام المد؟

لاستخراج أحكام المد في علم التجويد، يجب اتباع خطوات محددة تساعد في تحديد نوع المد وحكمه، بناءً على قواعد علم التجويد. فيما يلي طريقة منهجية:
1- تحديد وجود حرف المد
حروف المد: الألف، الواو الساكنة المسبوقة بضم، والياء الساكنة المسبوقة بكسر.
إذا لم يكن هناك أي من هذه الأحرف، فلا يوجد مد.
2 – تحديد سبب المد
إذا وجدت حرف مد، اسأل:
هل هناك همزة بعد حرف المد؟
هل هناك سكون بعد حرف المد؟
إذا لم يكن هناك همزة أو سكون، فالمد طبيعي.
الحالات:
أ – إذا كان هناك همزة:
– إذا كانت الهمزة في نفس الكلمة، فالمد متصل.
– إذا كانت الهمزة في الكلمة التالية، فالمد منفصل.
ب – إذا كان هناك سكون:
– إذا كان السكون عارضًا عند الوقف، فالمد عارض للسكون.
– إذا كان السكون أصليًا (ثابتًا في الوصل والوقف)، فالمد لازم.
3 – تحديد مقدار المد
– المد الطبيعي: حركتان.
– المد المتصل: 4-5 حركات (في رواية حفص عن عاصم).
– المد المنفصل: 4-5 حركات في حالة المد الجائز المنفصل.
– المد اللازم: 6 حركات.
– المد العارض للسكون: يمكن مده بمقدار: 2، 4، أو 6 حركات.
4- الرجوع إلى أصول الرواية
تحديد الرواية أو القراءة (مثل حفص عن عاصم) لمعرفة قاعدة المدود، وتطبيق الأحكام بناءً على الرواية.
أمثلة عملية:
– قال تعالى: (إياك نعبد)
“إيا” فيها مد طبيعي بمقدار حركتين.
– قال تعالى: (جاءهم)
“جاء” فيها مد متصل بمقدار 4-5 حركات.
– قال تعالى: (بما أنزل)
“بما أنزل” فيها مد منفصل بمقدار 4-5 حركات.
– قال تعالى: (الضالين)
“الضالين” فيها مد لازم بمقدار 6 حركات.
قال تعالى: (الحاقة):
المد: لازم كلمي مثقل.
السبب: سكون أصلي مشدد.
المقدار: 6 حركات.
5- التلقي من قارئ متقن
حتى وإن تمكنت من استخراج الأحكام نظريًا، فإن الأداء الصحيح والتطبيق العملي يحتاج إلى التلقي من شيخ متقن لضبط التلاوة والتأكد من صحة الأداء.

ما الفرق بين المد المنفصل و المد المتصل؟

الفرق بين المد المنفصل والمد المتصل في علم التجويد يتحدد من جهة التعريف والحكم ومقدار المد، وذلك حسب ما يلي:

المد المتصل

التعريف: المد المتصل هو أن يأتي حرف المد (الألف، الواو، الياء) متبوعًا بهمز في نفس الكلمة.

الحكم: واجب المد. ومقدار المد: يُمد بمقدار 4 أو 5 حركات في رواية حفص عن عاصم.

مثال ذلك: “السماء” (الألف مد متصل؛ لأنه تلاها همزة في نفس الكلمة).

المد المنفصل

التعريف: المد المنفصل هو أن يأتي حرف المد (الألف، الواو، الياء) في نهاية كلمة، وتأتي الهمزة في بداية الكلمة التي تليها.

الحكم: جائز المد. ومقدار المد: يُمد بمقدار 4 أو 5 حركات في رواية حفص عن عاصم.

مثال ذلك: “بما أنزل” (الألف مد منفصل؛ لأنها في نهاية كلمة “بما” وتلتها همزة في بداية كلمة “أنزل”).
“في أنفسكم” (الياء مد منفصل؛ لأنها في نهاية كلمة “في” وتلتها همزة في بداية كلمة “أنفسكم”).

والمد المتصل هو أقوى من المد المنفصل، لذا حكمه واجب.في تطبيق التلاوة، لا يمكن إغفال الفرق بينهما، والتلقي من شيخ متقن ضروري لضبط الأداء.

وجه المقارنة المد المتصلالمد المنفصل
الموضعحرف المد والهمزة في نفس الكلمةحرف المد في كلمة والهمزة في كلمة أخرى
الحكمواجب المدجائز المد
المقدار4-5 حركات 4-5 حركات
الأمثلة “جاء” – “السماء”“بما أنزل” – “في أنفسكم”
جدول توضيحي للمقارنة بين المد المتصل والمد المنفصل

السلسلة الميسرة لتعليم التجويد