تسوية الصفوف مستحبة عند جمهور الفقهاء ،وذهب البعض إلى أنها واجبة ،ولكنهم اتفقوا على أن عدم تسوية الصفوف لا تبطل الصلاة ولا تفسدها.
وقد جاء في الموسوعة الفقهية الصادرة عن وزارة الأوقاف الكويتية :
ذهب الجمهور إلى أنه يستحب تسوية الصفوف في صلاة الجماعة بحيث لا يتقدم بعض المصلين على البعض الآخر ، ويعتدل القائمون في الصف على سمت واحد مع التراص ، وهو تلاصق المنكب بالمنكب، والقدم بالقدم ، والكعب بالكعب حتى لا يكون في الصف خلل ولا فرجة ، ويستحب للإمام أن يأمر بذلك لقوله ﷺ : { سووا صفوفكم فإن تسوية الصف من تمام الصلاة } وفي رواية : { فإن تسوية الصفوف من إقامة الصلاة } وفي رواية : { وأقيموا الصف فإن إقامة الصف من حسن الصلاة }
ولما رواه أنس رضي الله عنه قال : { أقيمت الصلاة فأقبل علينا رسول الله ﷺ بوجهه فقال : أقيموا صفوفكم ، وتراصوا فإني أراكم من وراء ظهري } .
وفي رواية : { وكان أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه وقدمه بقدمه }.
وذهب بعض العلماء – منهم ابن حجر وبعض المحدثين – إلى وجوب تسوية الصفوف لقوله ﷺ : { لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم } فإن ورود هذا الوعيد دليل على وجوب التسوية ، والتفريط فيها حرام ; ولأمره ﷺ بذلك وأمره للوجوب ما لم يصرفه صارف ، ولا صارف هنا . قال ابن حجر العسقلاني : ومع القول بأن تسوية الصف واجبة فصلاة من خالف ولم يسو صحيحة ، ويؤيد ذلك : أن أنسا مع إنكاره عليهم لم يأمرهم بإعادة الصلاة .