تُعَدُّ السكينة من المشاعر الإنسانية العميقة التي يسعى المسلم إلى تحقيقها في حياته اليومية، خاصةً في أوقات الشدائد والاضطرابات النفسية. يحمل القرآن الكريم والسنة النبوية الكثير من الآيات والأحاديث التي تتناول مفهوم السكينة وتوضّح كيفية الوصول إليها. في هذا المقال، سنتناول موضوع “آيات السكينة ومشروعية قراءتها لجلب الطمأنينة”، من خلال تسليط الضوء على الآيات القرآنية التي تذكر السكينة وتبيّن سياق نزولها على النبي والمؤمنين في مواقف حاسمة مثل الهجرة ويوم الخندق وغيرها من الأحداث التاريخية التي واجهت الأمة الإسلامية.

على الرغم من عدم وجود نصوص شرعية صريحة تثبت مشروعية قراءة آيات السكينة بهدف جلب الطمأنينة، إلا أن هناك روايات تتحدث عن تجارب بعض العلماء والفقهاء الذين استفادوا من هذه الآيات في سبيل الاستئناس والتخفيف من الهموم، مستشهدين بسنة النبي في الدعاء بالسكينة. كما سنستعرض آراء كبار العلماء مثل الإمام ابن القيم والإمام ابن تيمية رحمهما الله، الذين تناولوا موضوع السكينة وتطبيقاتها في حياة المؤمن.

سيكون هذا المقال مرجعاً شاملاً لفهم آيات السكينة وأهميتها، بالإضافة إلى مناقشة مدى مشروعية استخدامها كوسيلة لجلب الطمأنينة النفسية، مستندين إلى الأدلة الشرعية والتجارب النبوية والعلمية التي تعزز هذا النهج. نسأل الله أن ينير دربنا جميعاً بالسكينة والطمأنينة ويثبتنا على طريق الحق والصواب.

آيات السكينة والطمأنينة والشفاء

وقد قال الإمام ابن القيم في كتابه “مدارج السالكين”:

(( وقد ذكر الله سبحانه السكينة في كتابه في ستة مواضع :

الأول :  قوله تعالى : ( وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ) سورة البقرة :  248.

الثاني :  قوله تعالى : ( ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ) سورة التوبة: 26.

الثالث :  قوله تعالى : ( إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا) سورة التوبة:40 .

الرابع :  قوله تعالى : ( هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا) سورة الفتح : 4 .

الخامس :  قوله تعالى: ( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا) سورة الفتح : 18.

السادس :  قوله تعالى : ( إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ ) سورة الفتح : 26 .

وكان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إذا اشتدت عليه الأمور :  قرأ آيات السكينة،وسمعته يقول في واقعة عظيمة جرت له في مرضه، تعجز العقول عن حملها، قال :  فلما اشتد علي الأمر، قلت لأقاربي ومن حولي :  اقرأوا آيات السكينة، قال : ثم أقلع عني ذلك الحال، وجلست وما بي قلبة، وقد جربت أنا أيضاً ـ الكرم لابن القيم ـ قراءة هذه الآيات عند اضطراب القلب بما يرد عليه، فرأيت لها تأثيراً عظيماً في سكونه وطمأنينته.

ولهذا أخبر سبحانه عن إنزالها على رسوله وعلى المؤمنين في مواضع القلق والاضطراب كيوم الهجرة إذ هو وصاحبه في الغار والعدو فوق رؤوسهم، لو نظر أحدهم إلى ما تحت قدميه لرآهما، وكيوم حنين حين ولوا مدبرين من شدة بأس الكفار، لا يلوي أحد منهم على أحد. وكيوم الحديبية حين اضطربت قلوبهم من تحكم الكفار عليهم، ودخولهم تحت شروطهم التي لا تحملها النفوس، وحسبك بضعف عمر رضي الله عنه عن حملها – وهو عمر- حتى ثبته الله بالصديق رضي الله عنه.

قال ابن عباس رضي الله عنهما : كل سكينة في القرآن فهي طمأنينة إلا التي في سورة البقرة  )) انتهى.

وفي الصحيحين عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال : رأيت النبي ينقل من تراب الخندق حتى وارى التراب جلدة بطنه وهو يرتجز بكلمة عبد الله بن رواحة رضي الله عنه :
اللهم لولا أنت ما اهتدينا       ولا تصـدقـنا ولا صلينا
فـــــأنزلـن سـكينـــة علينــــا       وثبت الأقـدام إن لاقيـنا
إن الأولى قد بغوا علينـا       وإن أرادوا فتنـــة أبيـــــــا

آيات السكينة والنوم

تُعَدُّ السكينة من النعم العظيمة التي أنعم الله بها على عباده، وهي حالة من الاطمئنان والطمأنينة التي تغمر القلب والروح، تجعل الإنسان يشعر بالراحة والهدوء في مختلف الظروف والأوقات. في الإسلام، يُعزى القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة أهمية كبيرة لتحقيق السكينة، لا سيما في أوقات الشدائد والاضطرابات النفسية. واحدة من الآيات التي تربط بين السكينة والنوم هي الآية الكريمة من سورة الأنفال:

السكينة والنعاس في غزو بدر

من مشاهد السكينة على المسلمين في أحلك الأحوال وأصعبها ما خلد الله ذكره في القرآن الكريم واصفا حالة المسلمين في غزوة بدر الكبرى حيث نام المسلمون كلهم في الليلة السابقة للقتال.

سورة الأنفال، الآية 46:

“إِذْ يَغْشَيْكُمُ النَّعَاسُ أَمْنًا مِّنْهُ وَإِذْ تَخُذُهُمُ الْعُسْرَىٰ وَهُمْ يَنظُرُونَ”

تفسير الآية وربطها بالسكينة والنوم

تشير هذه الآية الكريمة إلى حالة يُغشى فيها المؤمنون بالنوم في أوقات معينة، مع وعد بالطمأنينة والأمان من الله. والسياق التاريخي للآية يتعلق بمعركة بدر، حيث كان المسلمون في موقف استعداد لمواجهة كفار قريش، في أول نزال معهم، في تلك اللحظات العصيبة، غشي الله المؤمنين بالنوم كعلامة على رحمته وطمأنينته لهم، مما ساعدهم على الصبر والثبات حتى تأتي النصر بإذن الله.

قال في الوسيط: وإِنما كان النعاس مانعا من الخوف، لأَنه ضرب من الذهول والغفلة عن الخطر، وكان في الليلة السابقة للقتال، لتستريح أَعصابهم، فيصبحوا مقبلين على المعركة بجد ونشاط، وقد جاء في هذا النعاس عن على بن أبي طالب رضي الله عنه أَنه قال: ما كان فينا فارس يوم بدر غير المقداد بن الأَسود ولقد رأَيناه وما فينا إِلا نائم، إلا رسول الله ، يصلى تحت شجرة حتى أَصبح. [التفسير الوسيط، بإعداد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر . ]

ويقول ابن كثير: الآية الشريفة إنما هي في سياق قصة بدر، وهي دالّة على وقوع ذلك أيضًا وكأن ذلك كائن للمؤمنين عند شدَّة البأس لتكون قلوبهم آمنة مطمئنة بنصر الله، وهذا من فضل الله ورحمته بهم ونعمته عليهم وكما قال تعالى: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6)} [الشرح].

ولهذا جاء في الصحيح أن رسول الله لما كان يوم بدر في العريش مع الصدِّيق رضي الله عنه وهما يدعوان أخذت رسول الله سِنة من النوم ثم استيقظ مبتسمًا فقال: “أبشر يا أبا بكر هذا جبريل على ثناياه النقع” ثم خرج من باب العريش وهو يتلو قوله تعالى: {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45)} [القمر].

وهذا النعاس كان في ليلة القتال، فكان النوم للجمع العظيم في الخوف الشديد دفعة واحدة عجيبا، وفي حكم المعجز الخارق للعادة، مع ما كان بين أيديهم من الأمر المهمّ، ولكن الله ربط جأشهم.

قال الماوردي: وفي امتنان الله عليهم بالنوم في هذه الليلة وجهان:
1- أن قوّاهم بالاستراحة على القتال من الغد.
2 – أن أمّنهم بزوال الرعب من قلوبهم؛ كما يقال: الأمن منيم، والخوف مسهر.

السكينة والنعاس في غزو أحد

وكذلك فعل الله تعالى بهم فألقى النعاس عليهم يوم أحد، كما قال تعالى: ﴿ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ ﴾ [آل عمران: 154]

وقد امتن الله تعالى على عباده المؤمنين فيما أنزل عليهم من السكينة والأمنة وهو النعاس الذي غشيهم وهم مُسْتَلئمو السلاح في حال همّهم وغمّهم، والنعاس في مثل تلك الحال دليل على الأمان.

قال أبو طلحة الأنصاري: كنت فيمن تغشاه النعاس يوم أُحد، حتى سقط سيفي من يدي مرارًا، يسقط وآخذه، ويسقط وآخذه. رواه البخاري

وفي رواية عن أنس أن أبا طلحة قال: غشينا النعاس ونحن في مصافنا يوم أُحد فجعل سيفي يسقط من يدي وآخذه، ويسقط وآخذه. قال: والطائفة الأخرى المنافقون ليس لهم هم إلا أنفسهم أجبن قوم وأرعنه وأخذله للحق {يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ} كَذَبة أنما هم أهل شك وريب في الله عز وجل.

هكذا رواه بهذه الزيادة وكأنها من كلام قتادة رحمه الله وهو كما قال: [فإن] الله عز وجل يقول: {ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ} يعني: أهل الإيمان واليقين والثبات والتوكل الصادق وهم الجازمون بأن الله عز وجل سينصر رسوله وينجز له مأموله، ولهذا قال: {وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ} يعني: لا يغشاهم النعاس من القلق والجزع والخوف {يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ}.

آيات السكينة للأطفال

الدعاء وذكر الله يورث الراحة في القلب {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}، وهناك العديد من الأدعية المأثورة من القرآن الكريم والسنة النبوية يُسنّ قولها قبل النوم، وأبرزها ما يأتي:

آية الكرسي: (اللَّهُ لَا إِلَه إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يؤوده حِفْظُهُمَا ۚوَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ). [البقرة: 255]

آخر آيتين من سورة البقرة: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ* لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) [البقرة: 285-286]

قراءة سورة الإخلاص والمعوّذتين ثلاثاً في الكفّين، ثمّ مسح البدن بهما.

قال رسول الله --: (أَلَا أَدُلُّكُما علَى خَيْرٍ ممَّا سَأَلْتُمَاهُ، إذَا أَخَذْتُما مَضَاجِعَكُما فَكَبِّرَا اللَّهَ أَرْبَعًا وثَلَاثِينَ، واحْمَدَا ثَلَاثًا وثَلَاثِينَ، وسَبِّحَا ثَلَاثًا وثَلَاثِينَ). [متفق عليه]

(اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأرْضِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شيءٍ، فَالِقَ الحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلِّ شيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فليسَ فَوْقَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فليسَ دُونَكَ شيءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ. وَكانَ يَرْوِي ذلكَ عن أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ). [رواه مسلم]

قال --: (إذَا أرَدْتَ مَضْجَعَكَ، فَقُلْ: اللَّهُمَّ أسْلَمْتُ نَفْسِي إلَيْكَ، وفَوَّضْتُ أمْرِي إلَيْكَ، ووَجَّهْتُ وجْهِي إلَيْكَ، وأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إلَيْكَ، رَغْبَةً ورَهْبَةً إلَيْكَ، لا ملجأ ولَا مَنْجَا مِنْكَ إلَّا إلَيْكَ، آمَنْتُ بكِتَابِكَ الذي أنْزَلْتَ، وبِنَبِيِّكَ الذي أرْسَلْتَ). [رواه الشيخان]