النوم هو : فترة طبعية تحدث للإنسان بلا اختيار منه ، تمنع الحواس الظاهرة والباطنة عن العمل مع سلامتها ، وتمنع استعمال العقل مع قيامه ، فيعجز المكلف عن أداء الحقوق.
وقريب منه النعاس، وهو : قليل نوم لا يشتبه على صاحبه أكثر ما يقال عنده.
والأصل في النوم أنه مباح، وقد تعتريه خمسة أحكام فيكون :
واجبا : وهو النوم الذي يستطيع المرء به أداء واجب ديني أو دنيوي ، فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب .
مستحبا : هو نوم من نعس في صلاته أو قراءته للقرآن ونحوهما ، فيستحب أن ينام حتى يدري ما يقول أو يفعل . ومن النوم المستحب القيلولة في وسط النهار.
حراما : وهو النوم بعد دخول وقت الصلاة وهو يعلم أنه يستغرق في النوم الوقت كله ، أو ينام مع ضيق الوقت.
مكروها : و يكون النوم مكروها في مواطن منها : النوم بعد صلاة العصر ، والنوم أمام المصلين ، والصف الأول ، أو المحراب ، والنوم على سطح ليس له جدار يمنعه من السقوط ، لنهيه عليه الصلاة والسلام عن ذلك ولخشية أن يتدحرج فيسقط عنه .
ومن النوم المكروه : نوم الرجل منبطحا على وجهه فإنها ضجعة يبغضها الله تعالى ، والنوم وفي يده ريح لحم ونحوه ، والنوم بعرفات وقت الوقوف لأنه وقت تضرع ، والنوم بعد صلاة الفجر لأنه وقت قسمة الأرزاق ، ونومه تحت السماء متجردا من ثيابه مع ستر العورة ، ونومه بين مستيقظين لأنه خلاف المروءة ، ونومه وحده في بيت خال لحديث ابن عمر – رضي الله عنهما – : ” نهي عن الوحدة : أن يبيت الرجل وحده أو يسافر وحده.