لم يجئ الإسلام بزي معين يفرضه على الناس، ولكنه اشترط أن يكون الإنسان في ثيابه بعيدًا عن التبذير والكبر والتشبه بالكافرين فيما يخصهم من ثياب، وليس من الصواب وصف ثياب بأنه إسلامي و غيره غير إسلامي.
يقول الشيخ محمد الغزالي (رحمه الله ) ما نصه بتصرف يسير:
إن الإسلام أباح لنا أنواع الأزياء ما دمنا بعيدين عن السرف والخيلاء ،ولا يقول قائل: هذه ملابس ضيقة، وأفضل منها ملابسنا الفضفاضة البيضاء!
فهذه صفة ملابس الصحراء، اللون الأبيض مستحب لأنه يرد أشعة الشمس بخلاف غيره، والسعة تمنع العرق في المناطق الحارة، وامتداد غطاء الرأس على القفا للوقاية من حدة الشمس ووقدة الحر.
والزعم بأن هذا الطراز من الأزياء إسلامي وغيره كفراني غير صحيح.
إن الله لا يكلف سكان المناطق الباردة أو المعتدلة أن يلبسوا عمائم لها ذنب، أو لا ذنب لها، حسب اللباس أن يستر العورات، ويزين صاحبه، وليكن ما يكون في تفصيله وتقسيمه.