إذا لم يكن ثمَّة ماء، أو كان الحصول عليه صعبًا للغاية، أو كان ثمَّة ماء قليل، ولا يكفي إلا لشرب الإنسان والحيوان، ولو هرَّة، وهي أولى بالماء من استخدامه في الوضوء، عندها يجوز التيمم. فقد جعلت الأرض للمسلمين مسجدًا وطهورًا، كما قال -ﷺ-، على أن يكون من التراب الطاهر.
ويحصل التيمم بضربتين بكفتي اليدين على الأرض، يمسح بالأولى وجهه، ثم ضربة أخرى يسمح بهما يديه إلى المرفقين؛ إذ يمسح بكفه اليسرى على ظاهر يده اليمنى بدءاً من رؤوس الأصابع حتى آخر المرفقين، ثم يلفّ كفه اليسرى إلى باطن يده اليمنى، ويمسح من المرفق إلى نهاية الأصابع. ويفعل مثل ذلك باليد اليمنى على اليد اليسرى.
وهذه طهارة كاملة تصح بها الصلاة، ومس المصحف، وقراءة القرآن الكريم، ودخول المسجد، وسائر الأمور التعبدية. وينتقض التيمم بما ينتقض به الوضوء. وهذه هي الهيئة الراجحة لدى جمهور العلماء.