المشروع في كل من الركوع والسجود التسبيحُ، فقد ورد أن النبي -ﷺ- لما نزل قوله تعالى “فسبح باسم ربك العظيم” قال النبي -ﷺ-: “اجعلوها في ركوعكم”، ولما نزل قوله تعالى “سبح اسم ربك الأعلى” قال النبي -ﷺ-: “اجعلوها في سجودكم”، وقال -ﷺ-: “أما الركوع فعظموا فيه الرب”، وقال: “أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد”، وقال تعالى: “واسجدْ واقترب”.
بهذا وغيره عرفت الأمة أذكار الركوع والسجود عن النبي -ﷺ- ولم يثبت عنه عليه الصلاة والسلام قراءةُ القرآن في أي من الركوع أو السجود، والأصل في هذه العبادات الاتباع، قال ابن مسعود -رضي الله عنه-: “اتبعوا ولا تبتدعوا، فقد كُفيتم”، وفي الصحيح: من حديث أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: “من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد.