التنجيم والعرافة والحظوظ والأبراج:
وعليه فقراءة ما ينشر حول الحظوظ والأبراج على وجه التصديق يصل إلى الكفر، ومجرد القراءة دون تصديق ليس كفرا لكنه حرام.
جاء في الحديث أن رسول الله ﷺ قال : “مَن أتى كاهنًا فصدّقه بما يقول فقد بَرِئ ممّا أُنْزِلَ على محمد، ومن أتاه غير مصدِّق له لم تُقبل منه صلاة أربعين ليلة
يقول فضيلة الشيخ عطية صقر من كبار علماء الأزهر الشريف:
هذه التوقُّعات ظنون تتخلّف كثيرًا، والله وحده له العلم الشامل الكامل والصادق الدقيق، كما قال سبحانه: (ومَا تَدري نَفسٌ ماذَا تَكْسِبُ غَدًا ومَا تَدْري نَفسٌ بأيِّ أرضٍ تَموتُ إنَّ اللهَ عَليمٌ خَبيرٌ) (سورة لقمان : 34).
وقد حذّر النبي ـ ﷺ ـ من التصديق والتشجيع لهذه الوسائل الكاذبة لمعرفة المستقبل.
وفي الحديث الذي رواه مسلم “مَن أتى عرّافًا فسأله عن شيء فصدّقه لم تُقبل له صلاة أربعين يومًا” والعرّاف كما قال البغوي: هو الذي يدَّعِي معرفة الأمور بمقدِّمات وأسباب يستدلّ بها على مواقعها، وقيل: هو الكاهن الذي يخبِر عن بعض المضمَرات، فيُصيب بعضُها ويخطئ أكثرُها، ويزعم أن الجنَّ تخبره بذلك، وقد جاء في الكاهن حديث “مَن أتى كاهنًا فصدّقه بما قال فقد كفَر بما أنزل على محمد” رواه البزار بإسناد جيد قوي، والذي أنزل على محمد ـ ﷺ ـ هو حَصْر علم الغَيب في الله تعالى.
حكم ما ينشر في الصحف من الطوالع والحظوظ:
قال العلماء: من صِدْق هذه الطوالع واعتقد أنها تضُرُّ وتنفع بدون إذن الله، أو أن غير الله يعلم الغَيب فهو كافر. ومَن آمَن بأنها ظنِّيّة ولم يعتقد أنها تضرُّ وتنفع فهو مؤمن عاصٍ ينقص ذلك من حسناته.
وفي ذلك يقول الحديث الذي رواه الطبراني “مَن أتى كاهنًا فصدّقه بما يقول فقد بَرِئ ممّا أُنْزِلَ على محمد، ومن أتاه غير مصدِّق له لم تُقبل منه صلاة أربعين ليلة” والمُداومة على قراءة هذه الطوالع قد تجرُّ إلى أنه اطلاع حقيقي على الغَيب الخاصّ بالله تعالى، وهو حرام.