يقول فضيلة الشيخ إبراهيم جلهوم:
الواجب على الزوج أن يحسن عشرته مع زوجته وأن يبر أمه وأخواته فللزوجة حقوقها المرعية –وللأم وللأخوات برهن وإكرامهن، فعليه الموازنة بين الجميع في المعاملة، دون أن يطغى حق على آخر، ودون أن يضيع واجب من أجل النهوض بواجب آخر.
فالأم برها جاء في قول الحق سبحانه: “وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريمًا، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرًا” (الآيتان 23، 24 من سورة الإسراء) (وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي: قال: أمك، قال ثم من؟ قال: أمك، قال ثم من؟ قال: أمك، قال ثم من؟ قال: أبوك) متفق عليه.
وأما الأخوات وكذلك البنات، فقد وصى بهن الرسول ﷺ إذ قال: من كان له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات أو بنتان أو أختان فأدبهن وأحسن إليهن وزوجهن فله الجنة) رواه أبو داود.
وأما الزوجة فمن حقها أن يحسن زوجها إليها وألا يهينها، وأن يعمل بقول رسول الله ﷺ، “إذ قال معاوية بن حيدة رضي الله عنه، يا رسول الله ما حق زوجة أحدنا عليه؟ قال: أن تطعمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسيت ولا تضرب الوجه ولا تقبح ولا تهجر إلا في البيت” حديث حسن رواه أبو داود، (وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ “أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا وخياركم خياركم لنسائهم” رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.
فعلى الزوج ألا يظلم زوجته، وألا يعق أمه وأخواته، وعلى الزوجة أن تتحمل وتتصبر لتسير سفينة الأسرة، إلى بر السلامة والأمان، وأن تعين زوجها في بر والديه ففي برهما رضى الله وفي رضى الله سعادتها هي وزوجها وأولادها والجزاء من جنس العمل فسيكرمها الله ببر أبنائها لها ولزوجها.