يرى الجمهور أن صلاة الأوابين هي صلاة الضحى ، وتطلق عندهم أيضا على الصلاة بعد المغرب ، بينما يرى الشافعية أن صلاة الأوابين هي الصلاة بين المغرب والعشاء أيضا فهى مشتركة بينها وبين الضحى.
جاء فى (الموسوعة الفقهية) الصادرة عن دار الإفتاء الكويتية:
سميت بصلاة الأوابين لحديث زيد بن أرقم مرفوعا : { صلاة الأوابين حين ترمض الفصال ـ أى يشتد الحر ضحى} وعن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - قال : { أوصاني خليلي ﷺ بثلاث لست بتاركهن : أن لا أنام إلا على وتر، وأن لا أدع ركعتي الضحى فإنها صلاة الأوابين , وصيام ثلاثة أيام من كل شهر } .
قال الجمهور : هي صلاة الضحى، والأفضل فعلها بعد ربع النهار إذا اشتد الحر واستدلوا بحديث النبي ﷺ : { صلاة الأوابين حين ترمض الفصال } فقول النبي ﷺ : { صلاة الأوابين } هو الذي أعطاها هذه التسمية، وكان ذلك واضحا في حديث أبي هريرة المتقدم وفيه . . . { وأن لا أدع ركعتي الضحى فإنها صلاة الأوابين } .
ولذلك يقول الفقهاء : من أتى بها ( أي بصلاة الضحى ) كان من الأوابين .
وتطلق أيضا على التنفل بعد المغرب . فقالوا : يستحب أداء ست ركعات بعد المغرب ليكتب من الأوابين ، واستدلوا على أفضلية هذه الصلاة بحديث النبي ﷺ : { من صلى بعد المغرب ست ركعات لم يتكلم فيما بينهن بسوء عدلن له عبادة اثنتي عشرة سنة } .
قال الماوردي : { كان النبي ﷺ يصليها ويقول : هذه صلاة الأوابين } .
ويؤخذ مما جاء عن صلاة الضحى والصلاة بين المغرب والعشاء أن صلاة الأوابين تطلق على صلاة الضحى، والصلاة بين المغرب والعشاء . فهي مشتركة بينهما كما يقول الشافعية .
وانفرد الشافعية بتسمية التطوع بين المغرب والعشاء بصلاة الأوابين، وقالوا : تسن صلاة الأوابين، وتسمى صلاة الغفلة، لغفلة الناس عنها واشتغالهم بغيرها من عشاء ونوم وغيرهما وهي عشرون ركعة بين المغرب والعشاء، وفي رواية أخرى أنها ست ركعات (انتهى).