الواجب قص الأظافر:
الحكمة من تقليم الأظافر:
وحكمة الأمر بقص الأظافر منع تجميع الأوساخ التي هي مظنة وجود الميكروبات الضارة، التي يسهل انتقالها بالأيدي لمزاولتها شئون الطعام والشراب، كما أن تراكمها يمنع وصول الماء إلى البشرة عند التطهير بالوضوء أو الغسل. وطولها يخدش ويضر. يقول أبو أيوب الأنصاري: جاء رجل إلى النبي ﷺ فسأله عن خبر السماء. فنظر إليه النبي ﷺ فرأى أظفاره طوالا فقال: يسأل أحدكم عن خبر السماء وأظفاره كأظفار الطير يجمع فيها الجنابة والتفث” وهو الخبث. “تفسير القرطبي ج2 ص102″.
الحد المطلوب في قص الأظافر:
والحد المطلوب في قص الظفر إزالة ما يزيد على ما يلامس رأس الإصبع، وذلك حتى لا يمنع الوسخ وصول الماء إلى البشرة في الطهارة، ولو لم يصل بطل الوضوء.
هل يستحب قص الأظافر في يوم معين:
ولم يثبت عن النبي ﷺ خبر صحيح في استحباب القص في يوم معين ولا بكيفية معينة كالابتداء بإصبع معين من اليد اليمنى واليد اليسرى، وأرجحها نقلاً ودليلاً يوم الجمعة، “الزرقاني على المواهب ج4 ص214، 215، “غذاء الألباب ج1 ص380″، “الإسفار في قص الأظفار للسيوطي” وأنبه إلى عدم المبالغة في قصها فذلك مؤلم وعائق عن العمل لمدة، بل هناك حالات تستحب فيها إطالة الأظفار إلى حد معقول كما قال عمر: وفروا اِلأظفار في أرض العدو فإنها سلاح، وفسر ذلك بالحاجة إليها في حل عقدة أو ربطها أو ما يشبه ذلك، وقد رفع أحمد هذا الأثر إلى رسول الله ﷺ.
حكم إطالة الأظافر ووضع الطلاء عليها:
أما إطالتها إلى حد منفِّر يعوق عن مزاولة الأعمال أو لطلائها للسيدات فغير مستحب. ووضع الأصباغ عليها يمنع من صحة الوضوء والغسل، كما يمنعها من مزاولة أعمال التنظيف بالماء حرصًا عليها من الزوال فلا يلجأ إلى إطالتها وصبغها إلا نسوة مترفات أو خاملات، همهن الظهور في المجتمعات بمظهر المتمدينات، أو الهروب من الأعمال المنزلية.
على أن بعض الظرفاء علّل اهتمام نساء العصر بإطالة أظفارهن بأنها كأسلحة للدفاع عن نفسها أو الهجوم على زوجها إن فكر في إيذائها، أو الهروب من مطالبتها.
وإذا كانت المرأة تطيل أظفارها وتلونها، فلماذا يطيل بعض الرجال بعض أظفارهم؟ في رأيي أن السبب هو التقليد لا غير، ويا ليتنا نقلد فيما يفيد.