إذا كان الأمر على سبيل العبادة فلا يجوز ويحرم وهو من الشرك بالله تعالى، أما إن كان على سبيل التحية المجردة التي تدل على الاحترام فقط فيجوز.
إن كلا من الركوع والسجود عبادة تعبد الله بها عباده وجعلها من أركان الصلاة ، فلا تتم صلاة بدون ركوع أو سجود، بل إن كلا منهما يعد مظهر الصلاة الخاص بها والفعل المميز لها دون سواها ، ومن أجل ذلك حرم الإسلام التحية بكل منهما لكونها إشراكا بالله عز وجل مصداقا لقوله سبحانه :” فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً”، ويقول النبي ﷺ: (لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر ولو صلح أن يسجد بشر لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها …الحديث)، فكل من الركوع والسجود عبادة يحرم فعلها لغير الله عز وجل .أ.هـ
ويقول الشيخ فيصل مولوي-رحمه الله تعالى- نائب المجلس الأوربي للبحوث والإفتاء:
إذا كانت الطقوس الغريبة في بعض الأنواع الرياضية غير مشروعة في الإسلام فلا يجوز القيام بها، ولو تحت عنوان الرياضة.
أما إذا كانت بعض الحركات التي تُمارس في الأعمال الرياضية تلتقي أو تتوافق مع أعمال وثنية ولكنها في نفس الوقت لا تخالف أحكاما شرعية فلا بأس بها، بشرط أن تكون نية المسلم عند القيام بها بعيدة عن الطقوس الوثنية .
فالعرف القائم مثلا في بداية بعض الرياضات المعروفة بالأعمال القتالية، والمتمثل في انحناء الرياضي أمام خصمه من قبيل الاحترام؛ هذا العرف إذا قُصد به معنى التعبد لغير الله فلا يجوز، أما إذا قصد به احترام المنافس، ولم يكن ركوعاً كاملاً كما يتمّ في الصلاة فإنه يبقى من الأعمال الجائزة شرعاً. أ.هـ