إذا كان “المساج” له ضرورة علاجية أو صحية؛ فإنه لا بأس به ما دامت تُراعى الآداب الإسلامية في هذا المساج، بمعنى أن تتولاه “امــرأة” في مكان خاص وألا ترى من جسم المرأة إلا ما هو ضروري للعلاج.
ودائما الأمور تُقدر بقدرها والضرورات أحيانا تبيح المحظورات، فلا حرج على المرأة إذا رغبت، وبخاصة إذا كان زوجها يريد أن تذهب إلى معالجة ما طرأ على جسمها من ترهل، أو ما نزل به من روماتيزم مثلا بشرط كما ذكرنا أن تُراعى الآداب الإسلامية في ذلك.
الآداب التي يجب مراعاتها لعمل المرأة للمساج
1.أن يكون في مكان مخصص لهذه المهمة يشبه ما يعرف بالعيادات الطبية.
2.لا يكون فيه اختلاط بين الرجال والنساء.
3.أن تتولاه “امرأة مأمونة” أي تتمتع بالخلق الإسلامي الذي يمنعها من التحدث عن غيرها أمام الآخرين؛ كأن تصف جمالها أو عيوبها.
ضوابط تدليك الرجل للرجل والمرأة للمرأة
1- كشف العورة: لا يجوز كشف العورة أثناء التدليك، كما لا يجوز مسها.
جاء في صحيح الإمام مسلم ” نهى رسول الله – ﷺ – أن ينظر الرجل إلى عورة الرجل, أو تنظر المرأة إلى عورة المرأة ” والنهي عن النظر يستلزم النهي عن المس، وعورة المرأة أمام المرأة هي ما بين السرة والركبة، وعورة الرجل هي ما بين سرته وركبته كما هو القول الراجح من أقوال العلماء.
2- فإن تعين التدليك علاجا، فإنه يأخذ حكم ضرورة العلاج، والضرورة تقدر بقدرها، فيقتصر النظر والمس على موضع الحاجة فقط، وما لم يحتج إلى لمسه فيحرم كشفه والنظر إليه.
3- – يشترط في المرأة التي تقوم بتدليك المرأة أن تكون امرأة مأمونة غير فاسقة.
4- يشترط في المكان الذي تقوم فيه المرأة بالتدليك أن يكون بيتها، وذلك للترهيب من حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله ﷺ قال: “أيما امرأة وضعت ثيابها في غير بيت زوجها، فقد هتكت سترها بينها وبين الله عز وجل” رواه أحمد وصححه الشيخ الألباني.
فإن تعذر على المرأة أن تجريه في بيتها، فيشترط في المكان الذي تريد أن تجري عملية التدليك فيه أن يكون مأموناً، فلا يكون مكان ريبة أو فساد أو فتن، كما يشترط ستر المرأة عن أعين الرجال، ويشترط أيضا أن يكون المكان خاليا من كاميرات التصوير الخفية التي تصور المرأة في هذا الوضع كما يتفنن بعض شياطين الإنس اليوم في هذا الأمر.