الفرق الجوهري بين البنك الإسلامي وبين البنك الربوي ، أن البنك الإسلامي يتعامل مع أصحاب الأموال – المودعين- تحت عقد شرعي، هو المضاربة ، فيأخذ الأموال ليضارب فيها ، ويقتسم الربح بينهم حسب النسب المتفق عليها.
أما البنك الربوي ، فهو يقترض أموال الناس مقابل أجرة = فائدة، ويرد لهم أصل المال المقترض+ الأجرة المتفق عليها. ومن هذا الفرق الجوهري تنشأ فروق كثيرة أخرى.
وقد تناول الدكتورعبد الحميد محمود البعلي – رئيس قسم الاقتصاد بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، هذه الفروق في دراسة له ، فقال:
هناك فروق جوهرية حاسمة بين النظام المصرفي ومؤسساته في الإسلام وشريعته والنظام المصرفي التقليدي يوضحها الجدول التالي :
عنصر المقارنة
البنك التقليدي
البنك الإسلامي
النشأة
البنك التقليدي له نزعة فردية مادية للاتجار في النقود وتعظيم الثروة .
أما النبك الإسلامي فالأصل فيه شرعي لتطهير العمل المصرفي من الفوائد الربوية والمخالفات الشرعية
المفهوم
البنك التقليدي: أحد مؤسسات السوق النقدي التي تتعامل في الائتمان النقدي، وعمله الأساسي: قبول الودائع لاستعمالها في عمليات مصرفية كخصم الأوراق التجارية وشرائها وبيعها ومنح القروض وغير ذلك من عمليات الائتمان .
البنك الإسلامي: مؤسسة مالية مصرفية تقبل الأموال على أساس قاعدتي الخراج بالضمان والغرم بالغنم للاتّجار بها واستثمارها وفق مقاصد الشريعة وأحكامها التفصيلية .
طبيعة الدور
البنك التقليدي: مؤسسة مالية وسيطة بين المدخرين/المودعين والمستثمرين .
والبنك الإسلامي: لا يتسم دوره بحيادية الوسيط، بل يمارس المهنة المصرفية والوساطة المالية بأدوات استثمارية وتجارية يكون فيها بائعاً ومشترياً وشريكاً .. على أساس أحكام الشريعة.
أساس التمويل
البنك التقليدي: يقوم على أساس القاعدة الإقراضية بسـعر فائدة .
البنك الإسلامي: يقوم على أساس القاعدة الإنتاجية وفقاً لمبدأ الربح والخسارة .
صفة التعامل معه
البنك التقليدي: مُودع ومُدخر فهو مقرض ودائن أو مقترض ومدين وكلاهما على أساس الفائدة .
النبك الإسلامي: مستأجر لبعض الخدمات المصرفية كصناديق الأمانات.
صاحب حساب جاري على أساس القرض الحسن والخراج بالضمان .
صاحب حساب استثماري فهو رب مال .
مشتري / بائع في جميع أنواع البيوع الحلال.
مشارك .
المحظور والجائز
البنك التقليدي: الأصل أنه يحظر عليه ممارسة التجارة أو الصناعة أو أن يمتلك البضائع إلا سداداً لدين له على الغير عل أن يبيعه خلال مدة معينة .
يحظر عليه شراء عقارات غير التي يحتاج إليها لممارسة أعماله ، أو أن يتملكها سداداً لدين له علي أن يبيعها خلال مدة معينة .
ويجوز له أن يشتري لحسابه الخاص أسهم الشركات التجارية الأخرى في حدود نسبة محددة من أمواله الخاصة أو بناء على موافقة مسبقة من البنك المركزي .
النبك الإسلامي: الأصل أنه يجوز له ممارسة التجارة والصناعة وتملّك البضائع وشراء العقارات والتعامل في أسهم الشركات التجارية بالضوابط الشرعية .
الموارد المالية الذاتية
البنك التقليدي: يستطيع إصدار أسهم ممتازة.
النبك الإسلامي: لا يستطيع ذلك لما تقوم عليه من الفائدة الربوية .
الموارد المالية الخارجية
البنك التقليدي: الودائع والقروض على أساس الفائدة .
البنك الإسلامي: لا يقرض ولا يقترض بفائدة، ويوجد به حسابان للاستثمار :
ح.ث. العام ، و ح.ث. الخاص ، ويؤسس الأول على قواعد المضاربة المطلقة ويؤسس الثاني على قواعد المضاربة المقيدة .
الاحتياطي العام
البنك التقليدي: يستقطع من صافي ربح البنك.
النبك الإسلامي: يستقطع من صافي الربح الذي يخص المساهمين فقط .
استخدامات الأموال
النبك التقليدي: الجزء الأكبر من الأموال يستخدم في الإقراض بفائدة .
النبك الإسلامي: الجزء الأكبر من الأموال يتم توظيفه على أساس صيغ التمويل والاستثمار الإسلامية من البيوع والمشاركات والمضاربات وغيرها .
الوظيفة الرئيسية
البنك التقليدي: يقوم بصفة أساسية ومعتادة بقبول الودائع وتقديم القروض للغير على أساس الفائدة .
البنك الإسلامي: مضارب في مضاربة مطلقة باعتبار المودعين في مجموعهم رب مال ، وللمضارب أي البنك أن يضارب فيكون رب مال وأصحاب العمل (المستثمرون) هم المضارب .
وكيل استثمار بأجر معلوم .
الادخار وتنمية الوعي الإدخاري
النبك التقليدي: طبقاً للنظرية الوضعية الادخار هو الفائض من الدخل بعد الاستهلاك لذلك يبحث البنك التقليدي عن الأموال لدى الأغنياء .
لذلك يهتم بكبار أصحاب الأموال على حساب تنمية الوعي الادخاري لدى الأفراد عموماً .
البنك الإسلامي: الادخار تأجيل إنفاق عاجل إلى آجل فهو عملية سلوكية ابتداء لذلك يبحث البنك الإسلامي عن الأموال لدى جميع الأفراد أغنياء وفقراء .
لكل فئة من فئات المجتمع دوافعها الادخارية ولذلك تتنوع هذه الدوافع ومن هنا يهتم البنك الإسلامي بتنمية الوعي الادخاري لدى الجميع تحقيقاً لدوافعهم الخاصة .
المتاجرة على الملكية
البنك التقليدي: تغطي الملكية إجمالي الأموال التي يستطيع البنك اتجاري بناء عليها أن يحصل على القروض واستخدام الأموال المقترضة على أساس سعر الفائدة لتحقيق أكبر عائد لأصحاب البنك .
البنك الإسلامي: لا يعتمد على المتاجرة على الملكية ومن ثم على الفرق بين الفائدة الربوية الدائنة والمدينة وإنما يعتمد على استثمار الأموال والاتّجار بها وفق الصيغ والأدوات الشرعية .
الربح
البنك التقليدي: يتحقق من الفرق بين الفائدة الدائنة والمدينة في عمليات البنك .
البنك الإسلامي: يتحقق بأسبابه الشرعية من : المال – العمل – الضمان – وفق الأساليب الشرعية المحددة لكل سبب .
الخسارة
البنك التقليدي: يتحملها المقترض وحده حتى ولو كانت لأسباب لا دخل له فيها .
البنك الإسلامي: يتحملها البنك إذا كان رب مال في مضاربة ، وفي البيوع إذا حدثت حوالة الأسواق ، وبقدر رأس المال دائماً في المشاركات.