يجوز التطوع في أيام شوال لمن كان عليه القضاء، وذلك لما جاء عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ” كان يكون علي الصوم من رمضان فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان.
أما الجمع بين قضاء عدة رمضان وصيام شوال في نية واحدة، فإن الكثير من أهل العلم رأى أنه لا يجوز الجمع بين صيام القضاء وصيام الست من شوال وذلك لأن قوله ﷺ: ” من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر”، فعلِّق الأجر على صيام رمضان كاملا.
ومن عليه قضاء لم يقم بصيام الشهر كاملا، فلا يتحصل على الأجر الذي جاء في الحديث إلا بصيام ما عليه ثم يشرع بعد ذلك لصيام الست من شوال.
يقول الشيخ ابن عثيمين:
من صام يوم عرفة ، أو يوم عاشوراء وعليه قضاء من رمضان فصيامه صحيح ، لكن لو نوى أن يصوم هذا اليوم عن قضاء رمضان حصل له الأجران: أجر يوم عرفة ، وأجر يوم عاشوراء مع أجر القضاء ، هذا بالنسبة لصوم التطوع المطلق الذي لا يرتبط برمضان ، أما صيام ستة أيام من شوال فإنها مرتبطة برمضان ولا تكون إلا بعد قضائه، فلو صامها قبل القضاء لم يحصل على أجرها ، لقول النبي ﷺ : (من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر) ومعلوم أن من عليه قضاء فإنه لا يعد صائماً رمضان حتى يكمل القضاء” اهـ .