العلاقة الخاصة (الجماع) بين الزوج وزوجه يتفرع عنها كثير من القضايا والأحكام، والإسلام ينظر إلى هذه العلاقة نظرة مختلفة عن النظم والتشريعات الوضعية، حيث تنظر هذه النظم إلى هذه العلاقة على أنها شهوة عابرة يقض كل طرف فيها حاجته ثم ينصرف كل في طريق، فهي شهوة بهيمية وغريزة حيوانية لا يضبطها ضابط، ولا يترتب عليها شيء.
أما الإسلام فنظرته مختلفة فهو وإن كان يجيز هذه العلاقة الجسدية، ويعتبرها فطرة إنسانية ؛ لكنه يضع من الضوابط والشروط ما يجعلها تتناسب مع طبيعة الإنسان المكلف المستخلف من قبل الله تعالى في عمارة هذه الأرض.
فهو يوجب على المسلم أن يمارس هذه العلاقة وفق ضوابط الشرع، فلا يعاشر زوجه حال الحيض أو النفاس، ولا يعاشرها وهي صائمة صيام الفريضة حتى لا يفسد صيامها .
ويستحب له التسمية والذكر قبل الجماع، ويجب عليه الغسل إذا دخل وقت الصلاة.
ولا يحق للزوج ولا للزوجه أن يمتنع أحدهما من تلبية رغبة الآخر مالم يكن معذورا عذرا يمنعه من القيام بهذا الواجب تجاه الآخر؛ لأنه حق مشترك وواجب على كل منهما أن يحصن الآخر ويعفه عن الحرام.