لا عبرة بالقوانين التي تحكم مجال العمل، إنما العبرة بالقانون الذي يحكم تعامل المسلم كمسلم.
فقد فرض الله سبحانه وتعالى على المسلم أن يتحرى الحلال في كسبه، وإذا كانت ساعات العمل مقابلة بالأجر الذي تحصل عليه، فمعنى هذا أن كل جزء من أجزاء هذا العمل مُقابَل بكل جزء من أجزاء الأجر.
فإذا أضاع جزءًا من الوقت الذي يحصل على أجر في مقابله، فإنه يكون قد أكل مالاً بغير حق، وقد نهى الحق سبحانه وتعالى عن هذا، وهذا يعد سحتًا ولا ينبغي للمسلم أن يأكل السحت.
فإن مطعم المسلم ينبغي أن يكون حلالاً سواء كان يعمل عند يهودي أو نصراني أو بوذي أو غيرهم، فلأجل هذا لا ينبغي للمسلم أن يضلل في إثبات الحضور حتى يكون مطعمه حلالاً والأجر الذي يحصل عليه حلالاً أيضًا.
وليتمثل المسلم قول النبي ﷺ : الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك.