ذكر ابن كثير: أنه قد غلب فى عبارة كثير من النُّساخ للكتب أن يُفرد علي ـ رضي الله عنه ـ بأن يقال : عليه السلام، من دون الصحابة ، أو كرَّم الله وجهه ، وهذا وإن كان معناه صحيحًا لكن ينبغي أن يُسوى بين الصحابة في ذلك، فإن هذا من باب التعظيم والتكريم، والشيخان ـ أبو بكر وعمر ـ وأمير المؤمنين عثمان أوْلى بذلك منه. نقله عن ابن كثير السفاريني في كتابه “غذاء الألباب” .
ثم قال السفاريني بعد : قد ذاع ذلك وشاع وملأ الطروس والأسماع ، قال الأشياخ: وإنما خُصَّ علي ـ رضي الله عنه ـ بقول : كرم الله وجهه ؛ لأنه ما سجد إلى صنم قط، وهذا إن شاء الله تعالى لا بأس به ، هذا ما قيل، وقد يكون السبب غير ذلك ، ولا يوجد سند صحيح لما يقال.