إذا كان المذي ينزل بشكل مستمر ، فيأخذ حكمه حكم المعذور، فيتوضأ لكل صلاة ، ولا يصلي به صلاتين ، ولو نزل المذي أثناء الصلاة مع العذر ؛ صحت الصلاة ،ولا يجوز للمعذور من المذي أن يؤم الناس .

يقول المستشار فيصل مولوي نائب رئيس المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث :

إنّ خروج المذي لا شعوريّاً إذا كان ينزل بشكل مستمرّ فلا يستطيع أن يتملّكه يجعل المسلم في حكم المعذور.

والمعذور يتوضّأ لوقت كلّ صلاة وبعدها يصلّي ما شاء من الصّلوات، حتى إذا أذّن المؤذّن لوقت آخر بطل وضوؤه فيتوضّأ من جديد وهكذا.

ولو نزل منه المذي أو غيره خلال هذه المدّة فإنّه لا يضرّ، ويبقى وضوؤه صحيحاً وصلاته صحيحة حتى يدخل وقت الصلاة التالية.

كما أنّه ليس له أن يؤمّ غيره في الصّلاة ولكن يجوز له أنّ يصلّي خلف الإمام.

أمّا إذا لم يكن الإنسان معذوراً، أي أنّ المذي أو سواه لا يخرج منه بشكل مستمرّ، فهو عند ذلك ينقض الوضوء كلّما خرج فيجب تجديد الوضوء وتنظيف الثّياب ممّا علق بها من النّجاسة أو غيرها حتّى تصحّ الصّلاة.