ذكر المفسرون أن معنى ( أو ما ملكت أيمانهم ) في قوله تعالى : ( والذين هم لفروجهم حافظون. إلا على أزوجهم أو ما ملكت أيمانهم ) المؤمنون [ آية: 5-6 ] السراري : أي إلاماء يوطأن بالملك.
و قد ذكر الفقهاء أسباباً للاسترقاق ومنها : أنه لابد من توفر صفتين فيمن يسترق من النساء : الصفة الأولى : الكفر ، والصفة الثانية : الحرب ، سواء أكانت محاربةً بنفسها ، أم تابعةً لمحارب.

وعلى هذا.. فالمقصود بملك اليمين الأمة أو الإماء اللائي أسرهن المسلمون من الكفار في الحرب أو ما تولد من هؤلاء الإماء. وللأمة أحكام خاصة ليست للحرة ، منها : أنه يجوز لسيدها وطؤها كما يطأ زوجته ، فإن أتى منها بولد صارت أم ولد ، فلا يجوز بيعها ، وتعتق بعد موت سيدها.. إلى غير ذلك من الأحكام.

أما  الخادمات الموجودات اليوم في البيوت نساء حرائر، وظن البعض أنهن ملك يمين خطأ عظيم وجهل فاحش، فملك اليمين هن الإماء المسترقات، وللاسترقاق أسباب لا علاقة لها البتة بموضوع الخادمات، ولتعلم أيها المسلم أن الخادمة أجنبية عن صاحب البيت وأولاده، وتعامل معاملة الأجنبية، فلا يحل مسها ولا الخلوة بها، ولا النظر إلى عورتها وغير ذلك مما لا يحل من المرأة الحرة الأجنبية.