صحت أحاديث بينت أن شفاعة الشهيد مقبولة في أربعين من أهل بيته، وهذا لا يمنع من أن يطلب الشهيد الشفاعة في غير أقاربه، أما قبول ذلك فإلى الله عز وجل، ومن هذه الأحاديث:-

للشهيد عند الله خصال: يغفر له في أول دفعة من دمه. ويرى مقعده من الجنة. ويحلى حلية الإيمان. ويزوج [اثنتين وسبعين زوجة] من الحور العين. ويجار من عذاب القبر. ويأمن من الفزع الأكبر. ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها. ويشفع في سبعين إنساناً من أهل بيته) ذكره الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة.

ومنها:-

دخلنا على أم الدرداء ونحن أيتام فقالت أبشروا فإني سمعت أبا الدرداء يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يشفع الشهيد في سبعين من أهل بيته) ذكره الشيخ الألباني في صحيح أبي داود.

وقال الإمام المناوي معقبا على هذه الأحاديث:-

أهل بيته يشمل الأصول والفروع والزوجات وغيرهم من الأقارب ويحتمل أن المراد بالسبعين التكثير، وفيه أن الإحسان إلى الأقارب أفضل منه إلى الأجانب.