التلفزيون والإذاعة والصحافة، والدش (الأطباق الهوائية) كل هذه وسائل وأدوات، والوسائل ليس لها حكم في نفسها، بل لها حكم في مقاصدها، مثل البندقية والمدفع، فلا نقول أنها حلال أو حرام، فهي في يد المجاهد أداة من أدوات الجهاد وفي يد قاطع الطريق أداة من أدوات الإجرام، كذلك التلفزيون والقنوات الفضائية ممكن أن يكون فيها خير، ففيها برامج دينية وأخبار وبرامج تثقيفية وأشياء نافعة، وهناك أشياء غير نافعة.
المسلم هو فقيه نفسه ومفتي نفسه، يبتعد عن الشر وينتفع بالخير، فهذه القناة الفضائية فيها خير وشر، خذ وانتفع بخيرها وابتعد عن شرها. ولا يوجد شيء في الدنيا لا يوجد فيه شر، نحاول تجنب الشر ونستفيد من الخير ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً، وإلا عشنا في عزلة، ولا يجب أن نعيش في عزلة.
وليعلم المسلم أن الله يراه إن لم يكن هو يرى الله، والله مطلع عليه فحينما يطالع جهاز التلفزيون فليتذكر ذلك. فمن لا يستطيع أن يملك نفسه فليبتعد عن التلفاز وعن كل جهاز فيه معصية لله.