ذبائح الشيوعيين لها حكم خاص، وذلك لأن للتذكية شروطًا :
بعض هذه الشروط في موضع الذبح .
وبعضها في آلة الذبح .
وبعضها في الذابح نفسه .
فليس كل ذابح تحل ذبيحته ، إنما الذي أجازه الشرع هو ذبيحة المسلم أو الكتابي .
وبعضهم أدخل من كان له كتاب فرفع ، مثل المجوس ، وإن كان جمهور الفقهاء لا يجيزون ذبح المجوس أيضًا .
وقد ورد فيهم حديث للرسول صلى الله عليه وسلم : (سنوا بهم سنة أهل الكتاب غير ناكحي نسائهم ولا آكلي ذبائحهم ) .

الفقرة الأخيرة من الحديث:(غير ناكحي نسائهم ولا آكلي ذبائحهم) جاءت بسند ضعيف ، لهذا لم يأخذ بها أبو ثور وابن حزم وغيرهما ، فأجازوا أن يأكل المسلم ذبيحة الكتابي ومن كان عنده شبهة كتاب كالمجوسي.
والذي نؤكده أنه لا يجوز أكل ذبيحة أي ذابح ، إنما يشترط في الذابح أن يكون مسلمًا أو مؤمنًا بكتاب سماوي ، ذلك أن الذبح هو إزهاق لروح خلقها الله عز وجل وهذا الإزهاق ، ليس مأذونًا به من قبل الله إلا لمن آمن به ، وآمن بأن له وحيًا ، وآمن بأن هناك آخرة . وذلك هو المسلم والكتابي .
أما الذي ينكر الله ويجحد رسالاته ولا يعترف لله بسلطان أي سلطان فهذا لم يعطه الله الحق أن يذبح مخلوقًا أو كائنًا حيًا ، أو يزهق روح حيوان ما ، ليس له هذا الحق ، وليس عنده هذا الإذن .
ولهذا حين يذبح المسلم يقول : باسم الله والله أكبر .
أي أنني أذبح وأزهق هذه الروح مأذونًا من الله ، عندي تصريح إلهي بإزهاق هذه الروح . وهذا الكائن الحي أقتله باسم الله . أما الذي لا يعترف بالله إطلاقًا فكيف يباح له هذا، وكيف يمنح هذا الحق، وكيف يعطى هذه الرخصة ؟ ولم يعطه الله ذلك . ولهذا فالمرتد والملحد ، الذي لا يؤمن بالله ولا برسالاته ولا بأي دين سماوي ولا بأي كتاب أنزله الله ، ولا بأي نبي مرسل من الله ، كالشيوعي ، هذا لا تحل ذبيحته بالإجماع .
ومن هنا لا يجوز للمسلمين أن يأكلوا هذا الدجاج واللحوم التي ترد من عند الشيوعيين

فلا يجوز للمسلمين أن يستخدموا هذه الأنواع من اللحوم والدجاج ، ولا يجوز لهم أن يستهلكوها وينتفعوا بها ؛ بل عليهم التعاون فيما بينهم لتوفير مثل هذه الخدمة لبقية المسلمين ؛ مثل بقية الأقليات المسلمة في كل مكان .