ما هو الحجاب

الحجاب بمعنى تغطية جميع الجسم ماعدا الوجه والكفين، والقدمين في بعض المذاهب أمر فرضه الله تبارك وتعالى، وهو من الواجبات الإسلامية بيقين، أما ما عدا الوجه والكفين فقد أجمع العلماء على أنه لا يجوز للمرأة أن تكشف شعرها، أونحرها، أو ذراعيها ، أوساقيها، كما يوجد في تلك الملابس العصرية فإنها محرمة بإجماع العلماء.

هل على الزوج أن يأمر زوجته بالحجاب

وعلى الزوج أن يأمر زوجته بالحجاب؛ فالله تعالى يقول:- ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَايؤمرون).التحريم : 6 ويقول تعالى : (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى).الأنبياء : 132.

هل يجب على الزوج تطليق زوجته المتبرجة

وطالما أن المرأة مسلمة فلا بد أن تستجيب لزوجها حينما يأمرها بالحجاب، فإذا امتنعت عن طاعته، وأصرت على التبرج فلو فرض أن هذا كان في أوائل الحياة الزوجية فعليه أن يحسم الأمر .
وإذا كانت قبل الزواج لا تلبس الحجاب فعليه أن يشرط عليها فيقول لها : أنا رجل كمسلم، أخاف الله تعالى، ولا أحب معصيته، وأحب أن أرضيه، ولا أقبل أن تكون امرأتي متبرجة، أو متكشفة فيصير هذا شرطا واجب التنفيذ .
والحجاب واجب في ذاته بإيجاب الله تعالى له، وإنما فائدة هذا الشرط أن يزيد الأمر وجوبا، وأن يمنع المشاكل فتدخل المرأة حياته الزوجية وهي على بينة من أمرها .

ولكن إذا فرضنا أنه تزوجها على هذه الحال من التبرج والتكشف، وكان وقتها غير ملتزم بدينه، ثم تاب إلى الله تعالى،وأفاق، ثم أراد أن تتوب زوجته معه، وترتدي الحجاب فعليه ساعتها أن يأخذها بالرفق والحكمة، والتدرج، ويحاول إقناعها فإن اقتنعت فبها .

وإن أصرت على التبرج بعد أن حاول إصلاحها فإن يئس من التزامها بالحجاب، وكان لايزال في أوائل حياته الزوجية فالأولى أن ينفصل عنها؛ لأنه ليس من المعقول أن يعيش مع زوجة لا تطيعه، ولا تطيع الله عز وجل .

أما إذا كان قد تزوجها وهي متبرجة وعاش معها على هذا الحال سنوات كعشر سنوات أو عشرين أو ثلاثين، ثم هداه الله بعد هذه الفترة فالأولى حينئذ أن يستمر في مناصحتها ، ويحاول إقناعها، ويحاول أن يجنبها النار التي عرف من شدتها ما عرف ، ويمكن في مثل هذه الحالة أن نقول إذا لم تستجب أنه يصبر عليه، ولا يطلقها حتى لا يتشتت الأولاد، ولا يتمزق شمل الأسرة، ولكن عليه أن يستمر على نصحها .