لا يوجد ما يمنع من وجود مخلوقات أخرى غيرنا في هذا الكون، أما على كوكب الأرض فإن الله قد أخبر أنه قد جعلها مستقرا لبني آدم، ولا يوجد أي لون من ألوان التواصل بين أهل الأرض وغيرهم، ووجود هذا في أذهان الناس إنما مصدره إيمان الناس بالخرافة.

يقول الأستاذ الدكتور عبد الفتاح إدريس ـ الأستاذ بجامعة الأزهر:
فإنَّ هذه القصص من الخرافات التي يثيرها كثير من الناس هروبا من الواقع الأليم الذي يعانيه الناس على الأرض، ولم يثبت أي نوع من التواصل بين هذه الكائنات إن كانت موجودة بالفعل، علما بأنها إن كانت كما يصفها البعض من القوة بحيث لا تخشى من بطش أهل الأرض بها، فلماذا لم يتم التواصل بين قوى الفضاء وبين قوى الأرض إذا فرض وجود ذلك.

ونصوص الشرع تكذب هذا الادعاء، فقد قال الحق سبحانه لآدم وإبليس: ” قَالَ اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ “، ولا نعلم ذرية لآدم في غير الأرض، وقد استخلف الله تعالى آدم وذريته في الأرض فقال تعالى لملائكته: ” إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء “، ومعنى هذا أن خليفة الله تعالى إنما يكون على الأرض التي نعيش عليها وليس هناك خلفاء له في الكواكب الأخرى.