عادة ما تطمح المرأة المسلمة إلى الزواج من رجل ذي تقى، ولا يتصور أن تطمح بمن ابتلي بشرب الحشيشة التي تذهب العقل الذي هو مناط التكليف في الإنسان، وهو الشيء الذي يتميز به الإنسان عن الحيوان.

فعلى المرأة أو الفتاة أخذ الحذر فيمن يتقدم لها بهذه الصفة، وعليها دراسة الأمر قبل اتخاذ أي قرار، فإذا رأت أنه بالإمكان إصلاح هذا الشخص وتكون على ثقة من ذلك فلا بأس من الارتباط به، ولكن عليها الحذر قبل الموافقة وعليها التأكد تمام التأكد من إقلاعه تماما عن المخدرات، وهناك مؤشرات تظهر لها مدى صدق هذا الشخص معها فمثلا إذا اعترف لها من نفسه بأنه يتعاطى الحشيش فهذا يعني أنه لا يريد خداعها فان استطاعت مساعدته فلتفعل وإن أرادت أن تتركه خوفا على نفسها من دخول هذه التجربة فلتفعل.

يقول الشيخ عمار بدوي مفتي طولكرم:

فإن المخدرات مرض خطير ومدمر للبيت والأسرة وهي من المحرمات شرعا، وعلى المرأة أن تحسن اختيار زوجها؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: “فاظفر بذات الدين تربت يداك، وهذا يشمل الرجل والمرأة، ومن حسن الاختيار أن يكون الرجل ذا دين.

والمخدرات عيب قادح في شخصية الرجل، وإذا علمت المرأة أن رجلا يتعاطى المخدرات تبتعد عنه ولا تتزوجه، إذا ثبتت توبته وحسنت سيرته عند إذن يمكنها أن تتزوجه.