الجمعيات الخيرية إنما أنشئت لتسهيل وضبط تفريق الزكوات على أهلها المستحقين، فإذا أمكن أن يقوم صاحب الزكاة بصرفها في مصارفها المستحقة لها، فلا حاجة إذاً لإعطائها الجمعيات الخيرية، وخاصة إذا كان صاحب المال له قرابة وذو رحم من مستحقي الزكاة، أما إذا لم يكن له ذلك فالأولى وضعها لدى الجمعيات الخيرية المعروف عنها الأمانة والسرعة في توزيع الزكاة، لأن هذه الجمعيات لديها خبرات ومعلومات وكوادر تمكنها من وضع الأموال في موضعها الصحيح، مما قد لا يكون متوفراً لدى صاحب المال.
فلا حرج على المسلم إذا لم يستطع أن يخرج الزكاة بنفسه في مصارفها المحددة شرعا فلا حرج أن يعطيها للجمعية الخيرية ولكن لا بد أن يعلم الجمعية أن المال الذي يدفعه لهم ليس مال صدقة وإنما هو من مال الزكاة حتى ينفق في مصارفه المحددة شرعا.