تختلف طريقة عمل اللولب عن عمل الحبوب المانعة للحمل ، فالحبوب المانعة للحمل تمنع الإباضة.
أما اللولب فإن عمله ميكانيكي أي: أنه يمنع تعشيش البيضة في جدار الرحم، وقد تكون البيضة قد لقحت بالنطفة، لكن هذا لا يعني أن اللولب يؤدي إلى إجهاض الجنين؛ لأن اللولب كما قلنا: يمنع تعشيش البيضة، ويؤدي إلى موتها وسقوطها خارج الرحم قبل أن تصبح جنيناً، ومن ثم فلا مانع شرعاً من استخدام اللولب في منع الحمل؛ لأن عمله لا يعد إجهاضاً. علما بأن بعض الفقهاء قد أجازوا إجهاض الجنين قبل نفخ الروح فيه على خلاف بينهم ، فمنهم من حرم الإجهاض بعد الأربعين يوماً من بداية الحمل، وبعضهم حرمه بعد أربعة أشهر أو مائة و عشرين يوماً.
واللولب كما قلنا يؤدي إلى سقوط البيضة قبل ذلك بوقت طويل و قبل أن تصبح جنينا، فهو جائز .