يقول الدكتور محمد بكر إسماعيل الأستاذ بجامعة الأزهر-رحمه الله-:
الشبكة عادة من العادات، تخضع لأعراف الناس في كل زمان ومكان، لا علاقة لها بأمور الدين، وبالتالي لا تدخل في البدع ولا تمت إليها بصلة؛ لأن البدعة كما عَرَّفها الشاطبي (هي طريقة في الدين مُختَرَعة تُضاهي الطريقة الشرعية بقصد المُبالَغة في التَّعَبُّد) ومن هذا التعريف نعلم أن شؤون العادات كلها لا تدخل في البدع.

ومن هنا نعلم أن الخاطب يخطئ في اعتبار الشبكةَ من البدع، وعليه أن يستجيب إلى أهل الفتاة فيأتيَ لها بهدية ذهبية بقدر وسعه تعبيرًا عن صدق رغبته في الزواج منها، ولإدخال السرور عليها وعلى أهلها، فإن لهذه الهدية فرحةً للمخطوبة ولأهلها وأحبائها وللخاطب نفسه أيضًا ولأهله وذويه ومحبيه.