الزواج العرفي الذي يكتفي فيه الطرفان بكتابة ورقة يعترفان فيها بالزوجية لا خلاف في حرمته ، ولا يسمى زواجا، ولا يترتب عليه أي أثر من آثار الزواج الشرعية ، والعلاقة بين الشاب والفتاة بأي نوع من أنواع التواصل محرمة، فننصح كل مسلم أن يغلق كل اتصال بأي فتاة حتى لا يقعا فريسة للشيطان وليكن على يقين أنه لا خير في أمر يبدأ بمعصية الله عز وجل ، فإذا طرقت أيها المسلم البيوت من أبوابها وغلقت في وجهك الأبواب فاحذر أن يزين لك الشيطان باب المعصية واقطع كل اتصال بأي فتاة حتى يجعل الله لك فرجا ومخرجا، وكن على يقين أن الزواج رزق ومقسوم ولن تأخذ إلا ما قدره الله تعالى فلا تطلب ما عند الله تعالى بمعصية الله فإن ما عند الله تعالى لا ينال بطاعتة كما أخبرنا المعصوم صلى الله عليه وسلم..

يقول فضيلة الدكتور حسام عفانه –أستاذ الفقه وأصوله بجامعة القدس بفلسطين-:
المشهور أن الزواج العرفي يطلق على الزواج المستكمل للأركان والشروط ولكنه غير مسجل بوثيقة رسمية كتسجيله في المحكمة الشرعية وقد تكتب ورقة بحضور الولي والشهود. وهذا ما درج عليه الكاتبون في قضايا الزواج والأحوال الشخصية.

ولكن بعض الناس يستعملون اصطلاح الزواج العرفي فيما يتم بين شاب وفتاة كأن يقول لها زوجيني نفسك فتقول له زوجتك نفسي ثم يكتبان ورقة بينهما أو عند محامٍ وهذا النوع أصبح منتشراً في بلاد كثيرة وبدأ يمارس في بلادنا.

ولا شك في بطلان هذا النوع الثاني، ولا يعتبر هذا زواجاً في الشرع بل هو زناً والعياذ بالله تعالى. وأما الأول فهو زواج معتبر شرعاً وهو ما كان سائداً بين المسلمين قديماً إلى أن صار توثيق الزواج بوثائق رسمية متعارفاً عليه بين المسلمين وصارت بعض قوانين الأحوال الشخصية تلزم تسجيل الزواج رسمياً.

والله أعلم.