نية صيام النافلة لا يشترط تبييتها كصيام الفريضة ، بل إنه يصح بنيةٍ في النهار قبل الزوال ما لم يسبقه شيء من المفطرات ، سواء نويت الصيام قبل اليوم أم لا .
يقول الدكتور محمد سيد أحمد المسير الأستاذ بجامعة الأزهر :
النية ركن في العبادات حتى تتميَّز عن العادات، وقد قال النبي ـ ﷺ: “إنما الأعمال بالنيات” ، وتبييت النية في الصوم من الليل واجب في صوم الفريضة سواء كان أداءً أو قضاءً.
لكن الأمر يختلف في النافلة ، وقد كان النبي ـ ﷺ ـ إذا أصبح فلم يجد طعام مُهَيَّأ نوى الصيام ذلك اليوم ، وأحيانًا يصبح صائمًا ثم يجد طعام شهيًّا فيأكل منه ويقطع صوم النافلة .
وتحدثنا أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ فتقول ـ كما في صحيح مسلم ـ: دخل عليَّ النبي ـ ﷺ ـ ذات يوم فقال: هل عندكم شيء؟ فقلنا لا، قال فإني إذن صائم، ثم أتانا يومًا آخر فقلنا: يا رسول الله، أهدي لنا حَيْس (وهو ثريد من أخلاط أو تمر مع السمن والأقط) فقال: أرينيه فلقد أصبحت صائمًا فأكل.
ومن هنا أخذ الفقهاء أن صوم النافلة يجوز بنية في النهار قبل الزوال ما لم يسبقه شيء من المفطرات..أما عزم يوم الأحد على صيام يوم الخميس فلا يُعَدُّ نية.