الحديث رواه من الأئمة البيهقي والطبراني والديلمي ،وأورده ابن حجر في فتح الباري ،وحكم عليه معظم المحدثين بالضعف.

تأوله الإمام السيوطي في كتابه الأشباه والنظائر،فقال:
وقد قيل في قوله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏{‏ نية المؤمن خير من عمله ‏}‏ ‏:‏ أن المؤمن يخلد في الجنة وإن أطاع الله مدة حياته فقط ‏;‏ لأن نيته أنه لو بقي أبد الآباد لاستمر على الإيمان ‏,‏ فجوزي على ذلك بالخلود في الجنة ‏,‏ كما أن الكافر يخلد في النار ‏,‏ وإن لم يعص الله إلا مدة حياته فقط ‏;‏ لأن نيته الكفر ما عاش انتهى

ويقول الإمام ابن حجر في فتح الباري:

إن أجره في نيته أكثر من أجر عمله لامتداد نيته بما لا يقدر على عمله. انتهى

والخلاصة: أن المرء يثاب بنيته أكثر ما يثاب بعمله،لأنه بفعله الصالحات يتمنى أن لو أطال الله عمره فعمل عملاً صالحًا ،ويشهد له حديث الإمام الترمذي:( إنما الدنيا لأربعة نفر رجل أعطاه الله مالاً وعلمًا فهو يتقي فيه ربه، ويصل فيه رحمه ،ويعلم الله فيه حقًا، فهذا بأفضل المنازل، ورجل آتاه الله علمًا ولم يؤته مالاً فهو صادق النية يقول: لو أن لي مالاً لعملت فيه بعمل فلان ،فهو نيته فأجرهما سواء، ورجل آتاه الله مالاً ولم يؤته علمًا فهو يخبط في ماله بغير علم لا يتقي فيه ربه، ولا يصل به رحمه، ولا يعلم لله فيه حقًا ،فهذا بأخبث المنازل، ورجل لم يؤته الله مالاً ولا علمًا فهو يقول: لو أن لي مالاً لعملت فيه بعمل فلان فهو نيته فوزرهما سواء)قال الترمذي :حديث حسن صحيح.