القرآن الكريم يفيض بالآيات التي تدعو إلى استجلاء عظمة الله وقدرته من خلال ما بثه في هذا الكون من آيات، وفي البيئة من علامات تنادي على قدرته وربوبيته وقيوميته سبحانه وتعالى.

يقول الله سبحانه : “إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ (3) وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (4) وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (5) تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ [الجاثية : 3 – 6].

ومن هنا فإن حماية البيئة هي حماية لآيات الله عز وجل، وتدمير البيئة هو تدمير لها. ففي كل مرة يؤدي سلوك الإنسان، أو ما ينتج عنه (التلوث على سبيل المثال)، إلى انقراض نبات أو حيوان، فإنما يعني ذلك انقراض آية دالة على عظمة الله سبحانه وتعالى.

يقول سعيد النورسي رحمه الله: “إن للصانع جل جلاله على كل مصنوع من مصنوعاته سكة خاصة بمن هو خالق كل شيء. وعلى كل مخلوق من مخلوقاته خاتم خاص بمن هو صانع كل شيء. وعلى كل منشور من مكتوبات قدرته طرة غراء لا تقلد خاص بسلطان الأزل والأبد”