قال تعالى( وإنَّ إلياسَ لمَنِ المُرسلَينَ) (سورة الصافات : 123) وجاء ذكره أيضًا في الآية الخامسة والثمانين من سورة الأنعام، وذكر اسم ” اليسع” في الآية التي تليها.
فقال بعض العلماء: إنَّهما اسمان لنبيٍّ واحد، لكن الحق أنهما نبيِّان؛ لأن الله أفرد كل واحد بالذكر، والخلاف في ” إلياس ” كبير، فقيل: إنه إدريس وهو خطأ، وقيل: إنه الخضر، وقيل غير ذلك، وكان قبل زكريا ويحيى وعيسى قيما على بني إسرائيل بعد موت ” حزقيل “.

قال علماء النسب هو: إلياس النشبي، ويُقال: ابن ياسين بن فنحاص بن العيزار ابن هارون، وقيل: إلياس بن العازر بن هارون بن عمران. وقالوا: وكان إرسالهُ إلى أهلك بعلبك غربي دمشق، فدعاهم إلى الله عزّ وجل، وأن يتركوا عبادة صنمٍ لهم كانوا يسمونه: “بعلاً”، وقيل: كانت امرأة اسمها: “بعل”. الاسم الأول الأصح ولهذا قال لهم: “ألّا تتقون- أتدعونَ بعلاً وتذرون أحسن الخالقين – اللهَ ربّكُم وربّ ءابَائِكُم الأولين”.