قال تعالى: (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وثَمُودُ).(سورة ق : 12) . جاء في تفسير القرطبي لسورة الفرقان: أن الرَّسَّ في كلام العرب هو البئر التي تكون غير مطْوية أي غير مبنية، والكلام كثير في بيان أصحاب الرس، ولا يوجد مستند صحيح لهذه الأقوال، فقيل: هم أهل أنطاكيَة الذين قتلوا حبيبا النجار مؤمن آل يس وطرحوه في البئر، وقيل: قوم من ولد يهوذا كانوا يَعبدون شجرة صنوبر قتلوا نبيهم ورَسُّوه في البئر . وقال وهب بن مُنَبِّه، : أرسل الله شُعَيْبًا في قوم حول بئر فكذبوه، وقال قتادة: أصحاب الرسِّ وأصحاب الأيكة أمتان أرسل الله إليهما شعيبًا، وقيل: أصحابها قوم باليمامة، وقيل: هم أصحاب الأخدود، وقد يكون رسولهم ممن لم يَقُصَّهم الله على نبيِّه، وقيل: هم قوم حنظلة بن صفوان.
وعلى كل حال لا يَضُرُّ الجهل بهم فليس فيهم خبر صحيح.